رياضة

رأي حر: المدرب سعيد السايبي لا يفقه اللعب من تحت الطاولات…

هذا المقال يمثلني أنا فقط.. هذا المقال هو رأي شخصي قد أُصيب فيه وبالتأكيد قد أخطأ دون أن أُجبرك على قبوله أو الاعتقاد بصحته، فإذا كان لك رأي مخالف تأكد تماما أنني احترمه واحترم وجهة نظرك…

واذا كنت من أصحاب الانتماء الضيق والتعصب الأعمى والصفحات المأجورة وتكره المدرب سعيد السايبي فهذا شأنك لا ذنب لي بذلك، وإذا كنت تبحث عن ما يعجبك فقط فهنا ليس المكان المناسب ولا ذنب لي بذلك أيضا ويمكنك المغادرة دون قراءة ما تبقى من المقال فأنا لا اريد ان أتخاصم مع أحد ولا أريد أن أجادل أحد.
هذا المقال يعبر عن وجهة نظري ورأيي الشخصي يمثلني أنا فقط ولي كامل الحرية أن أكتب ما أشاء وما اقتنع به…

المدرب سعيد السايبي ودون عاطفة كونه شقيقي لقد قبل عرض الافريقي بشروط لكن الإدارة اخلت بوعودها ولم تف بالتزاماتها، وأول هذه الشروط هو رفع منع الانتداب، وتنظيف المحيط الذي تسبب في نكسة الإفريقي، كما كان صريحا ونزيها عندما تكلم بوضوح وقال إن لاعبي الإفريقي يشكون الزيادة في الوزن وضعفا في اللياقة البدنية وقلة الانضباط لدى البعض، وهذه التصريحات لم تعجب سمير السليمي ظنا منه بأنه حمل المسؤولية لشقيقه عادل السليمي في حين أن هذه السلبيات يتحملها المعد البدني فقط، كما أن تكاثر الإصابات أعاقت اختيار التشكيلة المحبذة في ظل ضعف الرصيد البشري وعدم إيجاد المعوض…

ذنبه الوحيد…

سعيد السايبي ذنبه الوحيد انه تعامل مع وضعية الإفريقي بالعاطفة وليس بالعقل باعتباره يموت عشقا فى حب الأحمر والأبيض فالتوقيت الذي اختاره لتدريب فريق باب الجديد كان خطأ لا يغتفر ولا يمكن لأي مدرب مهما كان اسمه أن يقبل في هذه الظروف أن يدرب الفريق.. فحتى العلامة فوزي البنزرتي فر بجلده دون الالتفات إلى الوراء…عكس سعيد السايبي الذي لا يخشى المغامرات ولا يهاب التحديات.
لأن المدرب الحقيقي هو الذي يغير فريقا برصيد بشري محدود الامكانيات إلى فريق يهابه الجميع والدليل نجاحه مع مستقبل الرجيش وتم اختياره كأفضل مدرب في البطولة التونسية، تحوله إلى الأولمبي الباجي والفريق يعاني قلة ذات اليد وفقدانه للاعبين مؤثرين ونجح في إنقاذ الفريق من النزول بعد أن فر الجميع من زملائه ولم يهرب..
قاد مستقبل سليمان إلى مسيرة طيبة حتى أصبح يقارع الكبار بفريق محدود الإمكانيات…

قولوا الحقيقة

للأسف الشديد هنالك عديد الصفحات المأجورة كانت تحرث في الرمال ولا تريد قول الحقيقة المرة بأن مشكلة الإفريقي ليست في المدرب سواء كان السايبي او السليمي او مارشان او مورينهو او الرڨراڨي.. فالمشكلة في الأجواء المتعفنة وسط الحديقة وفي محدودية الرصيد البشري.
الافريقي كان في جميع المباريات التي أشرف عليها الكوتش سعيد السايبي مسيطرا على كل منافسيه لكن لم يكن لديه لاعبين مهاريين باستطاعتهم وضع الكرة في الشباك والذي زاد الطين بلة حكامنا الميامين الذين تم تعيينهم لمهمات قذرة ضد الإفريقي والدليل تغافلهم المتواصل عن منح ضربات جزاء بدت واضحة للعيان فما ذنب سعيد السايبي من كل هذا التهور و هذه الفوضى الادارية و التحكيمية…
مطالبتكم اليوم بتغيير الإطار الفني وذكر بعض البدلاء من الأسماء الرنانة الفاشلة لا تساوي شيئا أمام دهاء السايبي وتكوينه البيداغوجي والفني والتكتيكي وقربه من اللاعبين وصرامته في نفس الوقت…
فكرة القدم يا سادة تغيرت وأصبحت تعتمد على قواعد علمية مدروسة و مأخوذة من روح الكرة العالمية. فالسايبي استاذ تربية بدنية، ومدرب كفء ولعب تحت إدارة عديد المدربين الكبار ويعرف ماذا يفعل بعيدا عن العشوائية و’دز تخطف’… فمستقبل الكرة اليوم للمدربين الشبان وقد انتهى وولى زمن الشيوخ.
فابحثوا اليوم عن تعلات أخرى… لأن السايبي سيغادر الفريق من تلقاء نفسه إذا تأكد بأنه سبب علة الإفريقي، فعلل الإفريقي في الزوايا الأخرى ترتع فيها السماسرة وخفافيش الظلام. و السايبي كما دخل الحديقة رجلا سيغادرها رجلا اذا احس بأنه لم يعد قادرا على اعطاء الاضافة…
فأنتم لا تعرفون معادن الرجال…

رضا السايبي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى