دعيت من قبل الدكتور الأستاذ مسعود يامون الى زيارة بيته..وخاصة ارشيفه الموثق ومكتبته..والصور التي كان قام بها ومجموعة الملتقيات والدراسات وحتى الافلام الوثائقية التي شارك فيها..
فالرجل له النضال والعمل المدني الاجتماعي الكثير.. وخاصة العمل البيئي..رحلة انطلقت منذ اكثر من خمسين سنة…
اكتشفت رجلا مؤسسا للعديد من الجمعيات منها جمعية صيانة مدينة تونس..وجمعية صيانة جزيرة جربة…وكذلك كان له الدور الكبير في رسم الخرائط منذ الستينات ورأينا مجموعة منها قد لا تجدها في مكان آخر..
هو باحث أيضا في التربة وقدم دراسات في الخارج وفي تونس…
ما ألمني حقيقة ان سي مسعود لازال يريد أن يقدم زاده المعرفي للطلبة او الجمعيات وخاصة إقامة معرض خاص لكل هذا الارشيف الذي جلب منه الكثير من مقر سكناه في تونس..لكن لن يجد آذاننا صاغية..متجاوبة مع مقترحه هذا..رغم أن لنا في جزيرة جربة بعض الجمعيات المختصة في ما يهتم به ..
كذلك تألمت كما يتالم هو عن مصير كل هذه البحوث والكتب والصور..التي عمل عليها طوال خمسين سنة..وما فيها من تجربة وخبرة..وهكذا هو مصير كل كاتب او باحث او روائي ..في آخر العمر..
والسؤال الرسالة…كيف نهتم اكثر..بباحثينا…ومهندسينا…وكل الخبرات التي قدمت وأعطت لهذه البلاد دون كلل أو ملل…؟
المنجي بن سليمان
