الصريح الثقافي

‘دار العلوي’ للنشر تنطلق في مغامرتها: أول كتاب تنشره له قصة طريفة …

انطلقت دار العلوي للنشر والتوزيع التي اسسها الاستاذ عبد اللطيف العلوي ـ ونتمنى له النجاح في مغامرته الصعبة ـ في عملها واصدرت اول باكورة من انتاجها وبذلك صدر كتاب جيد عنوانه :” مواقف واراء حول الاسلام والمسلمين والاسلاميين ” من تاليف الاستاذ محمد كشكار الذي كتب على هامش هذا الحدث ما يلي:

في هذه اللحظة بالذات أنا فرحان جدًّا، فرحان بصدور أول كتاب لي عن دار نشر وعنوانه “مواقف وآراء حول الإسلام والمسلمين والإسلاميين”
أولا، أقدم نفسي إلى قرّائي المحتمَلين الكرام: اسمي محمد كشكار، مواطن العالَم، أصيل جمنة ولادة وتربية، أستاذ تعليم ثانوي متقاعد منذ 2012 (38 تدريس علوم الحياة والأرض بالفرنسية والعربية بين تونس والجزائر).
دخلت عالم الكتابة والنشر متأخرًا أي بعد التقاعد. نشرت 8 كتب، نصفهم حول التربية والتعليم مهنتي واختصاصي، دكتورا في ديداكتيك البيولوجيا أي إبستمولوجيا البيولوجيا أو فلسفة التعليم، حصلت عليها متأخرة هي أيضًا سنة 2007 وأنا في سن الـ55 بعد دراسة جامعية طويلة متقطعة ومتعثرة دامت 13 عامًا تعليم عالٍ ولم يسعفني الحظ للتدريس في الجامعة.
كتابي السابع هذا حول الإسلام والمسلمين والإسلاميين له قصة ولادة طريفة: أحد أصدقائي الإسلاميين بادرني يومًا متسائلاً: “أنت دائمًا تقرأ الكتب وتكتب عنها فلماذا لا تقرأ القرآن وتكتب عنه؟”.
أجبته كالآتي: “أنت تعرف أنني وكأي مسلم قرأت الكتاب مرات ومرات لكن أن أكتب عنه فهذا أمر صعب جدًّا لأنني لست مختصًّا في لغته ولا في فقه تفسيره وتأويله والخطأ في مجاله حتى عن حسن نية أو جهل، خطأ لا يُغتفَر”.
رجعت إلى بيتي وطلبُ صديقي لم يفارق مخيلتي والفكرة لا زالت تشغلني. الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي شجعني على تنفيذ هذا المشروع الصعب حين تذكرت قولته المشهورة: “أنا أفرّق بين الإسلام كوحي والإسلام كحضارة…
الإسلام كوحي هو تنزيل إلهى لا نقاش فيه أما الإسلام كحضارة فمن صُنع البشر ويحق لي نقده”.
قلت لنفسي: “ما يحق لمالك بن نبي يحق لي أيضًا، أي نقدُ الحضارة الإسلامية وما دمتُ لستُ فيلسوفًا كمالك بن نبي فسأكتفي بتجميع أقوال وآراء بعض الفلاسفة المشهورين الذين كتبوا حول الإسلام والمسلمين والإسلاميين وأضيف لكتاباتهم القيّمة بعض أرائي ومواقفي المتواضعة علّني أفيد القارئ المسلم بما كسبتُ من معرفة ونقد خلال قراءاتي المتعددة والمتنوعة في هذا الموضوع الشائك والحارق، ومن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد…
فوُلِدَ هذا الكتاب كما ترونه بين أيديكم والفضل الأول في طباعته، بعد الله طبعًا، يرجع إلى دار العلوي للنشر والتوزيع ولصاحبها الكاتب عبد اللطيف العلوي، أول دار رحبت بي ككاتب مبتدئ وكرّمتني بأن يكون كتابي هذا باكورة إصداراتها، فشكرًا وألف شكر للدار ولصاحب الدار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى