تمر الأيام والأشهر و السنوات بسرعة البرق، ومع ذلك تعاني صفاقس من التهميش و النسيان و ظلت المشاريع الكبرى في الرفوف و غطاها الغبار وقبرت في ظل غياب ارادة الحكومات المتعاقبة على رد الاعتبار لعاصمة الجنوب و إعطائها الأهمية والعناية اللازمة التي تستحقها…
مدينة صفاقس مازالت تحلم بالتطور والرقي في شتى المجالات وهي التي عرفت بتألق أبنائها دراسيا و تربويا و جامعيا وهي مدينة الجد و العمل التي ميزت أبنائها أبا عن جد…
والجديد في الأيام القادمة هو إحداث خط بحري منتظم جديد لنقل الحاويات انطلاقا من ميناء صفاقس نحو المغرب واسبانيا وليبيا توريدا و تصديرا، مثلما أكده مالك العلوي الوكيل البحري المعتمد للخط و الذي أضاف أن كل الترتيبات والمسائل الادارية و اللوجيستية في مراحلها الاخيرة ليكون الافتتاح الرسمي لهذا الخط خلال شهر مارس القادم.
وأكد ذات المصدر أن من ميزات هذا الخط علاوة على الأسعار التنافسية هي المدة القصيرة التي تستغرقها السفينة للوصول إلى تلك الوجهات مثلا 4 ايام فقط للمغرب و6 ايام لاسبانيا مع توفر رحلتين في الشهر إنطلاقا من صفاقس
و ما يامله المواطن هو أن تتعزز هذه البادرة بالعديد من المشاريع الهامة التي من شأنها أن تعود بالنفع العميم لا على جهة صفاقس فحسب بل على كامل البلاد التونسية قاطبة باعتبار ان صفاقس جزء لا يتجزأ من تونس ويقصدها الجميع من كل صوب وحدب..
فاخر الحبيب عبيد
