هو الكتاب الرابع بعد كتاب الدولة العثمانية ودور الانكشارية (انكشارية جربة نموذجا او كتاب القرآن والمسيح وكتاب الدولة الحسينية…
والأستاذ الهادي الانكشاري ولد بجربة في 11مارس 1939..وزاول تعليمه الابتدائي بقريته صدغيان جربة..ثم التحق بالمدارس والمعاهد الزيتونية بتونس العاصمة لمزاولة تعليمه الثانوي وحصل علي الاستاذية من كلية الشريعة وأصول الدين بتونس سنة 1969. .وعمل أستاذا للتعليم الثانوي وتدرج في سلم المهنة الى استاذ اول
كتب في كتابه عن جربة..كان لجربة التي تتمتع بتراث ثري ومتنوع نتيجة لتمازج الحضارات فيها دور فاءق الاهمية في تاريخ البحر الأبيض المتوسط نتيجة لموقعها الاستراتيجي، ولذلك كانت محل اطماع خارجية عديدة..ويتبين بجلاء لمن لا يعرف تاريخ الجزيرة من ماضيها الى حاضرها ان الفضل في هزيمة الغزاة وفشل المعتدين في احتلالها والسيطرة عليها يعود اساسا الى سكانها الذين جاهدوا طوال تاريخهم للدفاع عنها وحمايتها..فابتكروا نظام حياة خاص مكانهم من دحر كل المعتدين (كالمساجد المنتشرة على سواحل الجزيرة وداخلها والاحواش والمنازل المنتشرة داخل غابات الزياتين ونظام العزابة )
ففي هذا الكتاب مجموعة من الوثائق هي مصدر مهم للتاريخ والدراسات الانتروبولوجية، وهي وثائق من أرشيف عائلة الانكشاري بصدغيان ادرجت ضمن موضوعات هاته الدراسة لتدعيم نتائجها ويستفيد منها المختصون لاحقا..
كما كتب الاستاذ الهادي الانكشاري ..اهداء وعرفان..
اهدي هذا الكتاب والعمل المتواضع الي زوجتي والي روح والدتي ووالدي والى ابنائي وكل أجدادي الذين حفظوا هذه الوثائق التي وصلت الينا..ولولاهم لما عرفنا جهودهم في جميع الميادين الفلاحية والتجارية والعلمية ومدى تكافلهم الاجتماعي وتضحياتهم في سبيل الوطن…
المنجي بن سليمان
