جهات

بنزرت: مسيرة مساندة شعارها.. ‘كلّما تقدمت البندقية تقدمنا على درب الحريّة’

رصد: الأمين الشابي

على أنغام أغنية ” القدس ” لفيروز و أغاني الشيخ الإمام الحماسية، انطلقت يوم الثلاثاء ( 11 أكتوبر 2023 ) من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت مسيرة حاشدة، مساندة للشعب الفلسطيني الصامد في وجه الآلة العسكرية الصهيونية. مسيرة حضرها المئات من المواطنين المساندين للشعب الفلسطيني، يتقدمهم السيد بشير السحباني الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببنزرت بمعية جل أعضاء المكتب و بحضور ضيوف مبجلين من فلسطين المحتلة في شخص السيدين بسام أيوب، أمين سرّ اتحاد العمال بفلسطين، و جابر فيّاض، رئيس الجالية الفلسطينية بتونس.

سماء من الأعلام و الشعارات صاحبت المسيرة

المسيرة التي انطلقت من أمام الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت، تحت سماء من الأعلام التونسية و الفلسطينية و جابت أهم الشوارع في وسط مدينة بنزرت، رفع خلالها العديد من الشعارات نذكر منها، ” بالروح بالدم نفديك فلسطين ” و ” النّار .. النّار و الدّم الدّم، صهيوني لازم يهزم ” و ” يا عروبة عار عليكم صهيون تدنس أراضيكم ” و ” غزّة، غزّة رمز العزّة ” و ” فلسطين عربية لا تنازل على القضية ” يا شهيد ارتاح، ارتاح سنواصل الكفاح” و ” عملاء الامبريالية هزّوا ايديكم على القضية ” و ” فلسطين حرّة، حرّة و الصهيوني على برّة ” و ” الشعب يريد تحرير فلسطين ” و ” مقاومة، مقاومة لا صلح و لا مساومة ” لتكون نقطة النهاية لهذه المسيرة في ساحة فلسطين.

خطب و كلمات حماسية

كما أسلفنا كانت نقطة النهاية لهذه المسيرة هي ساحة فلسطين ببنزرت أين تجمهر حشود كبيرة من المواطنين و ألقى خلالها كلّ من الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل، بشير السحباني كلمة جاء فيها بالخصوص ” تحيّة للشعب الفلسطيني الصامد الأبيّ، الذي رفع رؤوس العرب و المسلمين في ملحمة التحدي و التحرير لفلسطين المحتلة، و الخزي و العار لجحافل المطبعين الخانعين. مضيفا، و قد هلت علينا منذ يوم السبت الماضي، بشائر النّصر و بوادر تحرير فلسطين الجريحة و ذلك باجتياح أبطالها أراضي فلسطين التاريخية و عليه بقدر ما نفتخر و نعتّز بنخبنا من أبناء فلسطين الصامدين بقدر ما ندعو أبناء بنزرت لتقديم الدّعم المعنوي لإخوتهم بفلسطين “.
في حين جاء في كلمة السيد بسّام أيوب، أمين سرّ اتحاد العمال بفلسطين ما يلي ” من أرض الجلاء و أرض من أطرد آخر جندي فرنسي من بنزرت، قلعة النضال و الصمود ، ننقل نضالات الشعب التونسي و مواقفهم المشرفة و مساندتهم المطلقة للشعب الفلسطيني مستشهدا بأهم ما قاله الشاعر أبو القاسم الشابي في هذا الصدد ” إذا الشعب يوما أراد الحياة / فلا بدّ أن يستجيب القدر “. مضيفا و أنّ القضية الفلسطينية لا تخص الشعب الفلسطيني بل هي قضية كل الشعوب العربية و الإسلامية و قضية كذلك كلّ من يجنح لصوت العقل و ينحو منحى الإنسانية. مذكرا بداية بكلّ المجازر التي ارتكبها هذا الكيان الصهيوني المجرم في حق الفلسطينيين و العرب عموما، مستدلا على ذلك باغتيال أبو جهاد و أبو ايّاد بتونس النضال و تونس الصمود، و مرورا بكل الاجتياحات و المذابح التي اقترفها الصهاينة في حق الفلسطينيين. مؤكدا على تثمين إنجازات المقاومة و التركيز على الهزيمة التي ألحقتها هذه المقاومة بالصهاينة المحتلين و مناشدا كل الشعوب العربية و الشعوب المحبة للسلام بالمناسبة، أن تنزل إلى الساحات و تقدم الدّعم المعنوي للفلسطينيين. مضيفا و أن رسالتنا أيضا للإعلام العربي أن يركّز على الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في حق الفلسطينيين و فضحها. مبينا و أنّ الفرق شاسع بين من يموت بشرف في ساحة الوغى و من يموت ذليلا و لئيما في ساحة الخيانة. و ليختم كلمته بالاستدلال بكلمات الشاعر محمود درويش ( كيف نشفى من حب تونس … )..”
تصريحات قبل انطلاق المسيرة
هذا و كان للصريح، لقاء خاطف، قبل انطلاق المسيرة مع كلّ من السيد بشير السحباني، الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببنزرت و السيد بسام أيوب، أمين سرّ اتحاد العمال بفلسطين، ليدليا ” للصريح ” بكلمة يضعا فيها الإطار العام الذي تندرج فيه هذه المسيرة. و عليه بين السيد البشير السحباني و ذلك بالقول و أنّ ” الشعب التونسي موقفه الرسمي و الشعبي، لا يقف مساندا للشعب الفلسطيني فقط بل هو في قلب القضية و على مرّ التاريخ و منذ سنة 1948، حيث ساهم الشعب التونسي مع الشعب الفلسطيني أيضا في سنة 1967 و كان دوما مع الشعب الفلسطيني في كلّ مسيرته النضالية.. و هذه المسيرة اليوم تأتي في إطار دعم صمود الشعب الفلسطيني باعتبار و أن فلسطين تتعرّض لمؤامرة دولية. و في انتظار الموقف الرسمي سندعم الشعب الفلسطيني بما يمكن من تقديمه. و بنزرت أرض الجلاء ربحت سابقا معركة ” وقف التطبيع “. إلى جانب أحداث ساحة خاصة في قلب بنزرت ” وهي ساحة فلسطين . و سنواصل دعمنا لفلسطين دعما لصمودهم أمام غطرسة الصهاينة.

رمزية المدينة

في حين جاء في إجابة أمين سرّ اتحاد العمال الفلسطيني، جئنا إلى مدينة بنزرت لرمزية هذه المدينة لأنّها كانت آخر من اقتلع آخر جندي فرنسي محتل من ربوعها و أيضا كانت تونس عموما الدولة التي استضافت القيادة والسلطة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني عموما منذ سنة 1982، وهذا يدّل على الكرم التونسي و حبّ العطاء و المساندة لنا كفلسطينيين و بالتالي ينطق على هذا الشعب المعطاء قول الله تعالى “ويؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى