جهات

الهوارية: حافلة الكونفور الهوارية/ المهدية …. قطار الهند مركب على الرفاهة!

كتبنا كتبنا ولم يبق حرف.. وصفنا وصفنا ولم يبق وصف هذه كلمات المرحوم الشاعر الكبير محمد الصغير اولاد احمد تنطبق على حال حافلات الشركة الجهوية للنقل بنابل واوضاعها المتردية وبالتحديد بفرعها المحلي بالهوارية..

حيث يعاني المسافر على متنها الويلات صيفا وشتاءا من جراء الاعطاب المتكررة في وسط الطريق اينما كانت ويتحمل السائق والقابض كل نوبات غضب المسافرين، وحديثنا يجرنا الى ما حصل اليوم الاثنين 28 اوت 2023 على حافلة خط الهوارية/المهدية الصباحي يستعملها عادة كل المسافرين الى نابل اضافة الى القاصدين سوسة والمهدية..

قرار غريب!

هذه الحافلة التي تفتقر الى ابسط شروط السفرة الطويلة من حيث الرفاهة وراحة المسافرين، وعند وصولها الى محطة النقل بقليبية فوجىء الركاب القاصدين مدينة نابل بقرار المسؤول عن المحطة يطالبهم بالنزول من الحافلة و افساح المجال لركاب اخرين موجودين في محطة قليبية بالصعود للسفر الى سوسة والمهدية طالبا من المسافرين الى نابل استعمال حافلة اخرى من قليبية الى نابل التي لم يكن بها مكانا شاغرا وعليهم السفر وقوفا أيضا

ورغم احتجاجهم الا ان المسؤول تعنت و نفذ قراره ، والتجأ البعض الى استعمال سيارات اللواج مع انهم دفعوا معلوم السفرة من الهوارية الى نابل كاملا، في غياب التنسيق بين المسؤولين في مراكز الشركة المحلية وادارتهم العامة لتوفير حافلة اضافية تساعد المسافرين على التنقل في اريحية ، لكن للمسؤول راي اخر يتصرف كما يشاء وكانها مزرعته الخاصة مستعملا المقولة ” اشرب والا طير قرنك”

حان وقت الإقلاع

وهذا سبب من اسباب تردي الخدمات في هذه الشركة التي كانت نموذجا يحتذى بها بين الشركات الاخرى في البلاد ،حان الوقت لإنهاء القرارات العشوائية وحان وقت التجديد والابتكار للنهوض بالشركة وإخراجها من وضعيتها الحالية المتردية…
عام بعد عام يكون المدير العام المعين في كل فترة هو كبش الفداء يدفع فاتورة تقصير هؤلاء المسؤولين معه بالشركة وهو غير قادر على اتخاذ القرارات المناسبة في عمله لان التيار المعارض الجاذب الى الوراء قويا جدا ، ومن هنا نطالب وزير النقل مراجعة التعيينات في الشركة الجهوية للنقل بنابل وتغيير مراكز المديرين فيها لاعطاء ديناماكية جديدة وتعيين المسؤول المناسب في المكان المناسب حتى تتمكن الشركة من تجاوز سلبياتها المدمرة التي أتت على الاخضر واليابس.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى