رياضة

النادي الصفاقسي: رغم التّأهّل… قلق في أوساط الأحبّاء بسبب تدنّي الأداء

تابع الآلاف من أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي عبر منصّة “ديوان سبورت” المباراة التي خاضها فريقهم اليوم الأحد ضدّ الشّبيبة الرياضية بالعمران في إطار الدّور ثمن النّهائي لكأس تونس (نسخة الزّعيم الهادي شاكر).

السّي آس آس تمكّن من التّأهّل إلى الدّور ربع النّهائي للكأس بفضل انتصاره بواسطة الرّكلات التّرجيحية (3 – 0)، بعد انتهاء المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي على نتيجة التّعادل (1 – 1).

النّادي الصفاقسي قبل هدفا مبكّرا في الدّقيقة الرّابعة من المباراة أمضاه رضوان الخلفاوي، ولم يتمكّن السّي آس آس من تعديل النّتيجة سوى في الدّقيقة 81 بفضل هدف المهاجم الشّابّ مهدي القشّوري، الذي انضمّ إلى التّشكيلة خلال الشّوط الثّاني مكان زميله زياد بن سالم.

أحبّاء الأبيض والأسود بقوا في انتظار الحسم في اسم الفريق المتأهّل إلى آخر لحظة، لينجح السّي آس آس في نهاية الأمر في العبور إلى الدّور ربع النّهائي من المسابقة بعد تسجيله للرّكلات التّرجيحية الثّلاثة الأولى، في حين أهدر فريق شبيبة العمران الثّلاث ركلات الأولى التي نفّذها لاعبوه.

تألّق قعلول

لاعبو السّي آس آس الذين سجّلوا الرّكلات التّرجيحية هم على التّوالي أشرف الحبّاسي ومحمّد علي الطرابلسي وشادي الهمّامي.

وتجدر الإشارة إلى مساهمة الحارس محمّد الهادي قعلول بنسبة هامّة في التّأهّل إلى الدّور القادم بتألّقه خلال المباراة، ثمّ بتصدّيه لركلة ترجيحية كانت حاسمة لترجيح كفّة فريقه في آخر الأمر.    

مردود هزيل وأداء مهزوز

تجدر الإشارة إلى أنّه رغم سعادتهم بهذا التّأهّل، لم يخف أحبّاء الأبيض والأسود قلقهم وحيرتهم بسبب المردود الهزيل والأداء الفردي والجماعي المهزوز وغير المشرّف للفريق في مباراة الكأس ضدّ شبيبة العمران عشية اليوم الأحد.

صحيح أنّ حالة الميدان لم تكن تسمح للسّي آس آس بفرض أسلوبه وبالسّيطرة على مجرى اللّعب، كما أنّ طاقم التّحكيم بقيادة أشرف الحركاتي تفنّن في استفزاز أبناء نادي عاصمة الجنوب من خلال قراراته ورفضه الإعلان عن ضربتي جزاء واضحتين لصالحهم، لكنّ هذان العاملان ليسا كافيّين لتبرير الوجه الشّاحب الذي ظهر به الفريق والأداء الباهت الذي قدّمه في مباراة اليوم.

في انتظار تعديل الأوتار

في الواقع، هناك العديد من نقاط الاستفهام حول الأسباب التي أدّت إلى تدنّي أداء الفريق بمثل هذه الكيفية في وقت كان الجميع ينتظر من اللّاعبين استفاقة حاسمة، خاصّة بعد أن بدأت العناصر الشّابّة تكسب الخبرة المطلوبة، وكذلك بعد تعزيز صفوف الفريق بمنتدبين جدد قادرين على تقديم الإضافة.

لا شكّ أنّ أحبّاء “قلعة الأجداد” في انتظار تشخيص مكامن الدّاء، وتعديل الأوتار في أقرب الأوقات حتّى يظهر السّي آس آس مستقبلا بالوجه الذي يعكس قيمته الفنّية ويتماشى مع عراقته ومع الإمكانيات المادّية الضّخمة التي تمّ توفيرها.  

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى