رياضة

النادي الصفاقسي: لمصلحة من هذه الحملة الشعواء على فؤاد كمّون؟

يتعرّض مدرّب فريق النادي الرياضي الصفاقسي للكرة الطّائرة، فؤاد كمّون، هذا الموسم، إلى حملة إساءة يبدو أنّ الغاية منها هي تقزيم هذا المدرّب والتّشكيك في قيمته وفي قدرته على إفادة الفريق وقيادته إلى استعادة إشعاعه.

ومن الواضح أنّ هذه الحملة تندرج ضمن خانة “تصفية الحسابات” اعتبارا لحصول خلاف شخصي منذ أشهر بين فؤاد كمون وعدد من المحيطين بالنادي أثّر على العلاقة التي كانت تجمع بينهم.

هذه الحملة تتجلّى من خلال تدوينات وتعاليق على صفحات الفيسبوك، خاصّة عندما تحصل عثرة للفريق. وما انفكّ هؤلاء يردّدون أنّ المدرّب فؤاد كمّون تجاوزته الأحداث، وأنه ينتمي لـ”المدرسة القديمة” (The Old School) ولم يعد له ما يقدّمه للنّادي.

هجوم شرس

على إثر الهزيمة التي مني بها فريق النّادي الرياضي الصفاقسي للكرة الطّائرة أمام التّرجّي الرياضي بنتيجة 3 أشواط لشوط واحد يوم أمس الأوّل السّبت 1 فيفري 2025، شنّت نفس ‘الجماعة القديمة’ هجوما شرسا على المدرّب فؤاد كمّون، وحمّلته مسؤولية “تواضع أداء الفريق ونتائجه”، في حين أنّ فريق السّي آس آس يحتلّ حاليّا المرتبة الثّانية بعد مرور 5 جولات من مرحلة “البلاي أوف”.

ظروف غير ملائمة

تجدر الإشارة إلى أنّ الوضع الصّعب الذي يعيشه النّادي الرياضي الصفاقسي حاليّا أصبح يلقي بظلاله على أجواء فريق الكرة الطائرة، وبالتّالي على أدائه ونتائجه، خاصّة وأنّ عددا لا يستهان به من اللاعبين غادروا الفريق، إضافة إلى أن الانتدابات التي تمّ القيام بها خلال الصّائفة الماضية تعتبر محدودة ولا تفي بالحاجة. كما أنّ المشرف الأوّل على فرع الكرة الطّائرة في النّادي، ناجح تمر، استقال من مهامّه منذ بضعة أسابيع.

مدرّب قدير

المدرّب فؤاد كمّون يشهد له الجميع بالكفاءة، وهو المدرّب الأكثر تتويجا في تونس، ويسعى من موقعه حاليّا لإعادة الوقار والاعتبار لفريق السّي آس آس للكرة الطّائرة بعد أن أثّر الارتجال والتّهميش سلبيّا على الفرع على امتداد سنوات.

لذلك، لا بدّ من توفير الظّروف الملائمة للفريق وللمدرّب فؤاد كمّون حتّى تتحقّق الأهداف المنشودة وتعود طائرة السّي آس آس إلى التّحليق عاليّا.

لمصلحة من؟

كما نأمل أن تتوقّف الحملة التي تستهدف المدرّب فؤاد كمّون، والذي لا مجال للتّشكيك في قيمته الفنّية، حتّى يكون بإمكانه القيام بمهامّه على أفضل وجه ويستفيد الفريق من كفاءته وخبرته.

ويبقى السّؤال المطروح بإلحاح، لمصلحة من تُشّن مثل هذه الحملة على المدرّب الحالي للفريق، فؤاد كمّون؟

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى