رياضة

النادي الصفاقسي: الانتصار لم يبدّد قلق الأنصار… والهيئة في مأزق!

بعد مرور 3 أيّام عن الهزيمة خارج القواعد في منافسات بطولة الرّابطة المحترفة الأولى أمام شبيبة العمران في مباراة الأحد الماضي، والوجه غير المشرّف في تلك المباراة، كان أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي ينتظرون ردّة فعل قويّة على مستوى الأداء من فريقهم في مباراة اليوم الخميس ضدّ القوافل الرياضية بقفصة التي دارت بملعب الطيّب المهيري بصفاقس بحضور أعداد هامّة من جماهيره.

أبناء السّي آس آس تمكّنوا من الانتصار بنتيجة 2-0، وجاء الهدفان من ضربتي جزاء حصل عليهما الفريق خلال الشّوط الأوّل، لكنّ الأداء الفردي والجماعي لأبناء المدرّب البرتغالي آلكسندر سانطوس لم يرتق إلى مستوى الانتظارات… بل أنّ الأداء كان متذبذبا وغير مقنع، الشّيء الذي زاد في حيرة جانب هامّ من أنصار نادي عاصمة الجنوب، ولم يبدّد قلقهم.

تساؤلات

في الواقع، من مباراة لأخرى، يزداد منسوب الغضب على اختيارات المدرّب سانطوس الفنّية وخططه التّكتيكية، وطريقة استغلاله للرّصيد البشري المتوفّر الذي يعتبر محترما، بعد الانتدابات التي قامت بها الهيئة المديرة.

والشّيء الذي زاد في قلق وحيرة أحبّاء الأبيض والأسود هو عدم تسجيل تحسّن ملموس على مستوى الأداء، وهو ما أدّى إلى عديد التّساؤلات بخصوص الأسباب التي تقف وراء هذا الفشل، خاصّة وأنّ المدرّب البرتغالي آلكسندر سانطوس تسلّم المقاليد الفنّية للفريق منذ 3 أشهر، وبالتّحديد منذ يوم الاثنين 8 جويلية الماضي، ليكون النّادي الرياضي الصفاقسي أوّل فريق يشرع في الإعداد للموسم الجديد.

تصريحات غريبة

الإطار الفنّي الحالي لفريق النّادي الرياضي الصفاقسي فشل في بعث رسالة طمأنة للأحبّاء بخصوص مشوار وحظوظ الفريق في الموسم الجديد، وقد أصبح الغموض يكتنف مستقبل الفريق في غياب مؤشّرات تبعث على الارتياح أو التّفاؤل بأنّ السّي آس آس يسير في الطّريق الصّحيح وقادر على رفع التّحدّيات التي تنتظره ولعب الأدوار الأولى محلّيا وقارّيا.

وحتّى تصريحات المدرّب آلكسندر سانطوس إثر المباريات زادت الطّين بلّة، خاصّة وأنّه دائما ما يتحدّث عن تقديم فريقه لأداء جيّد، وعن قدرة أبنائه على تجاوز مشكل غياب الإقناع وغياب النّجاعة على مستوى الأداء، مشدّدا فقط على ضرورة مواصلة الجمهور القيام بدوره على مستوى المؤازرة والتّشجيع على أفضل وجه.

موقف حرج

لا شكّ أنّ هيئة عبد العزيز المخلوفي وجدت نفسها في موقف حرج بسبب عدم ظهور الفريق بالوجه الذي يرضي أحبّاءه ويعكس الإمكانيات البشرية والمادّية المتوفّرة.

ورغم تعبير مسؤولي السّي آس آس في أوقات سابقة عن ثقتهم التّامّة في المدرّب سانطوس وسعيهم لبعث رسالة طمأنة إلى الأنصار بخصوص “المشروع” المزمع إنجازه، غير أنّ عدم ظهور بوادر مشجّعة ومطمئنة على مستوى الاختيارات الفنّية والتّكتيكية للإطار الفنّي أدّى، بدون شكّ، إلى قلق وحيرة حتّى لدى مسؤولي النّادي أنفسهم، والذين لم يدّخروا جهدا من أجل حصول نقلة نوعية، حتّى ولو نسبية، على مستوى أداء الفريق، لكنّهم وجدوا أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، خاصّة بعد أصبحت أعداد الأنصار المطالبين برحيل المدرّب في ازدياد من يوم لآخر.

الهيئة في مأزق

التّعامل مع الوضع الحالي ليس بالأمر الهيّن، لأنّ الاستغناء عن سانطوس في مثل هذه الفترة الحسّاسة من الموسم والتّعاقد مع مدرّب جديد يعدّ مغامرة قد تعصف بآمال وطموحات المسؤولين والأحبّاء في استعادة الفريق لإشعاعه المفقود قريبا.

كما أنّ هيئة المخلوفي تعاقدت مع المدرّب البرتغالي سانطوس لمدّة موسمين اثنين، والاستغناء عن خدماته، والتّعاقد مع مدرّب جديد، سيكلّفان خزينة النّادي مبالغ مالية لا يستهان بها.

الخروج من المأزق ليس سهلا، “والله يسامح” من كان، أو كانوا سببا في التّعاقد مع سانطوس وجماعته!

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى