كتب: سمير الوافي
تمنيت أن ينظم إتحاد الصناعة والتجارة بصفاقس أربعينية المرحوم منصف خماخم…أحد رموز صفاقس ومناضلي المنظمة…لكن للأسف بلغني أن الإتحاد تهرب من ذلك لأسباب أجهلها…
رغم أن المرحوم تعرض قبل الثورة إلى مضايقات وتهديدات وخاطر بمصالحه دفاعا عن إستقلالية المنظمة وعن ‘صفاقسية’ أهدافها في صفاقس من أجل مصالح الجهة…وكاد يُسجن بسبب ترشحه لرئاستها هناك وأُجبر على الإبتعاد…
التاريخ لا ينسى
وللأسف باعه بعض زملائه ورفاقه للوبيات السلطة وقتها وتعرض للغدر من أقرب المقربين…والتاريخ لا ينسى ولا يغفر…وأرجو أن لا يكرر نفسه والمرحوم تحت التراب…!!
شكرا لجمعية معرض صفاقس الدولي برئاسة السيد عبد اللطيف الزياني على الوفاء للمرحوم…والمبادرة بتنظيم أربعينيته في فضاء المعرض يوم الأحد القادم…وسيكون يوم من أيام الوفاء للمرحوم الذي أنفق عمره وثروته وطاقته وصحته من أجل صفاقس…ويستحق كل الوفاء والعرفان ولو بأضعف الإيمان…لكن للأسف يتناساه البعض بسرعة بعد أيام من وفاته…ولا يُطلق إسمه حتى على فضاء رياضي تابع للفريق الذي كاد يفلس من أجله…ودفع صحته وسلامة قلبه قلقا عليه وإنشغالا به…وحزنا على غدر بعض زملائه وتنكرهم له…وجاءت الأربعينية ولم يشعر البعض بالذنب ولم تؤنبهم ضمائرهم…!!!
فضل كبير
رحم الله منصف خماخم الذي له فضل على شخصي في البدايات…وهو فضل كبير مهما كانت رمزيته ومهما كان حجمه حتى لو كان وردة…فما بالك بمن فضله عليهم بحجم جهة كاملة…شكرا للأوفياء من رجال صفاقس الذين لم ينسوا ولم ينكروا فضل المرحوم…وللصفاقسية الحقيقيين الذين يعرفون حرقة المرحوم على صفاقس…وسيجعلون يوم أربعينيته يوما للوفاء…!!!
ستظل في قلوبنا جميعا يا منصف خماخم…صفاقسية وغيرهم أيضا…وأنا واحد منهم وإلى الأبد…
