جهات

القصرين: صابة التين الشوكي تقدّر بـ 250 ألف طنّ

تقدّمت عملية جني التين الشوكي، المعروف محليا بـ “الهندي”، منذ انطلاقها في موفى أوت المنقضي، بنسبة 30 بالمائة، وسط تقديرات بصابة تناهز 250 ألف طن، وهي نفس المؤشرات المسجلة خلال الموسم المنقضي، وفق رئيس مصلحة حماية النباتات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، مختار العلاقي.

وبيّن العلاقي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم السبت 7 سبتمبر 2024، أنّ الجفاف الذي عرفته بلادنا طيلة الموسم أثّر على نوعية وجودة صابة التين الشوكي، إلّا أنّه من المتوقّع أن تساهم الأمطار الأخيرة التي شهدتها جلّ مناطق الولاية، لاسيما مناطق إنتاج “الهندي” في تحسين صابة التين الشوكي الخرفي.

وقال رئيس مصلحة حماية النباتات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، مختار العلاقي، إن كروم “الهندي” المنتجة بالجهة تمتد على مساحة تتجاوز 100 ألف هكتار، منها 30 ألف هكتار بمنطقة زلفان التي تعتبر الأولى وطنيا في إنتاج التين الشوكي، وتحتوي 3 آلاف هكتار “هندي” مسير بالنظام البيولوجي تنتصب حولها 12 شركة تحويل وتصدير.

ولفت المصدر ذاته إلى أنّ قطاع التين الشوكي، الذي يعدّ استراتيجيا وعلامة من العلامات المميزة لجهة القصرين، لا يزال إلى حدّ الآن سليما من الحشرة القرمزية التي انتشرت في حقول التين الشوكي بكافة ولايات الجمهورية، باستثناء ولايتي القصرين ونابل، وتسبّبت في إتلافها بالكامل، علما أنه تم اكتشاف 28 بؤرة للحشرة القرمزية بعدد من مناطق القصرين غير أنه تم التدخل في الإبان والقضاء عليها بشكل تام.

وشدّد العلاقي، بالمناسبة، على ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف من أجل مكافحة الحشرة القشرية الفتّاكة لاسيما الفلاّحين والمنتجين الذين دعاهم إلى تسيير دورات تفقدية دورية لضيعاتهم، والإعلام الفوري عن أي بؤرة لضمان التدخل السريع والناجع، والسيطرة عليها ومنع تسربها للمناطق السليمة.

وذكر أنه تم مؤخرا إحداث 6 مراكز تعقيم لوسائل نقل وبيع التين الشوكي بمداخل زلفان الكبرى (منطقة الإنتاج) للحدّ من تسرب الحشرة القرمزية الخطيرة للضيعات، وضمان ترويج الإنتاج في أحسن الظروف، مضيفا أنه تمت دعوة بائعي التين الشوكي على الطرقات بعدم مبادلة الصناديق مع العربات المارّة والتزام تجار التين الشوكي والأعلاف والثمار والمنتجين والهياكل الفلاحية بتعقيم السيارات والصناديق، والحصول على وصل تعقيم للاستظهار به عند المراقبة حفاظا على هذه الثروة الفلاحية الهامّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى