جهات

القصرين: تحرّك احتجاجي لـ عمّال مصنع الجير بتالة

يواصل إطارات وعملة مصنع الجير بمعتمدية تالة من ولاية القصرين (شركة أنتار شو)، تحرّكهم الاحتجاجي الذي شرعوا فيه أمس الجمعة، للمطالبة بصرف أجورهم المتوقفة منذ ما يزيد عن 14 شهرا، والقطع مع سياسة التسويف والمماطلة المنتهجة من قبل المشرفين على هذه المؤسسة الخاصة.

متوقفة عن النشاط

وأوضح ممثل الإطارات والعملة بمصنع الجير بتالة، سفيان حسياوي، في تصريح لـ وات، اليوم السبت، أن الشركة الخاصة بتالة توقفت عن النشاط منذ فيفري 2023 إلى اليوم بسبب عجزها عن خلاص الديون المتخلدة بذمتها لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وللصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، الى جانب تهرؤ معدات وتجهيزات المصنع وعدم قدرة الشركة على تجديدها، وفق قوله.

متصرّفة قضائية

وبيّن حسياوي، في سياق متصل، أنه تم في جويلة 2024 تعيين متصرفة قضائية لتمكين إطارات وعملة مصنع الجير بتالة، البالغ عددهم 98 اطارا وعاملا مرّسما، من مستحقاتهم المالية غير أنه لم يتم ذلك الى حدّ الآن، ملوّحا بالتصعيد في التحركات الاحتجاجية.

وكشف المصدر ذاته أن إطارات وعملة مصنع الجير بتالة يعيشون منذ إيقاف أجورهم على وقع ظروف اجتماعية قاسية جدا، موجّها دعوته إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد من أجل التدخل وايجاد حلّ ينصفهم.

تنتج مادة نبيلة

جدير بالذكر أن شركة الجير « انتار شو » بتالة ، تنتج مادة نبيلة في العالم وهي مادة الجير الأبيض الهيدرولوجي (المستخرجة من أجود أنواع الحجارة الموجودة في العالم) التي تستعمل في عدة مجالات على غرار صناعة الأدوية، وصناعة البلاستيك، وفي الأعلاف، وفي مجال التطهير وفي المناجم، وفق ما أفاد به مدير إنتاج شركة الجير « انتار شو » بتالة، علاء يزيدي، في تصريح لوكالة « وات ».

وأضاف أن شركة « أنتار شو » بتالة تعد من أهم وأكبر الشركات في البلاد التونسية، لأنها تتوفر على فرن عمودي (الآلة الوحيدة لإنتاج مادة الجير في تونس توجد في مصنع الجير بتالة) قادر على إنتاج أكثر من 70 ألف طن في السنة من مادة الجير، وهي كمية تفيض عن حاجيات السوق التونسية التي تستهلك قرابة 10 آلاف طن من هذه المادة في السنة حسب قوله.

وأحدث مصنع الجير بتالة سنة 1984 وكان تابعا للدولة ويشغل آنذاك حوالي 300 عامل، وفي سنة 2006 تمت خوصصته مع المحافظة على عدد من عملته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى