الفنان التشكيلي عياد بن حسين: رحلة عشق وعمر..مع للوحة والكتاب ..

عرفت الأستاذ والفنان التشكيلي سي عياد بن حسين منذ سنوات التسعين من القرن الماضي في أول معرض أقامه في جزيرته..وكنت قد واكبت نشاطه هذا وكتبت ذلك في صحيفة الرأي العام آنذاك
فأنا أعتبر الرجل الى جانب الفنان التشكيلي عم البشير الكنيالي..من مؤسسي هذا الفن في جربة والاصرار على نشره والتعريف به..وهم كانوا اساتذة بالمعهد الفني بحومة السوق ومرّ على أيديهم أجيال واجيال..
ويعتبر الأستاذ عياد بن حسين من الذين ساهموا في دفع النشاط الثقافي وخاصة هذا الميدان الذي أصبح الآن خليطا..ولم نعد تفرز فيه بين العمل الفني الرسالة وبين ‘كعور واعطي للاعور’…وسمي روحك فنان تشكيلي…
فسي عياد بن حسين في عالمه هذا كان سبّاقا في التعريف بخصوصية هذه الجزيرة..وتجد في لوحاته روحها..وارضها وبحرها وسماءها ..وفي لوحاته…
جربة..الحب والحياة…
حقيقة لقاءنا كان صدفة..وهو ينتبذ مكانا ليطالع كتابه…في زمن هاجرنا جميعا الكتب..ونكاد لا نعرف عن هذا العالم شيئا…
فكانت الصدفة السعيدة التي جعلتنا نقف اجلالا وتقديرا واحتراما لهذا الرجل الذي قد يراه البعض..فلا يعرفونه…ولا يعرفون نضاله في ميدانه..
والذي كان متاثرا جدا…كما عرفناه منذ أربعين سنة…محبا للوطن والكلمات…
المنجي بن سليمان