الصريح الثقافي

الفنان التشكيلي السلوفاكي ألكسندر جازيكوف يتحدث عن مشاركته في تونس

كتب: شمس الدين العوني

من عوالم الفن الرحبة اكتسب حميمية النظر و التلوين فراح مسافرا يحمل حلمه و بعض طفولة يانعة حيث الرسم و الفن التشكيلي عموما من عناوين الترحال لديه وفق ما يعتمل في دواخله و ما وسعته شواسع قلبه … بثقافة جمالية و فنية إنسانية وكونية و برسالة الفن العارمة كان تطور الإبداع لديه
وهو القادم من سيبيريا الروسية ليستقر في سلوفاكيا مكان ابداعه و شغله الفني كطفل حالم في سماء البراءة يقتفي أثر الفراشة…تلك الفراشة المزركشة بأبهى الألوان.
ألكسندر جازيكوف حامل فكرة الرسم و الألوان هذا المتجول في الخرائط حيث تعددت مشاركاته في عديد البلدان من الصين….و الى تونس بالمحرس و ما بين ذلك من بلاد متعددة و مدن فيها الفن و الفنانون ضمن بيانال و سمبوزيوم و معرض و …ورشات و تفاصيل أخرى معنية بما في رغبات الطفل الفنان الكسندر .

زيارة مميزة

قبل أسبوعين كانت زيارته المميزة و الحافلة بالتعارف و الرسم و المشاريع بالمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس الدورة (35) بتنسيق مع الفنانة التشكيلية سهيلة عروس و ذلك إلى جانب مشاريع قادمة ضمن التعاون الفني الابداعي و الثقافي بين فنانين من سلوفاكيا و تونس …
و عن مشاركاته العالمية و منها بتونس يقول “… بالنسبة الى مشاركاتي في العالم متنوعة حيث أنه في عام 2019، أقيم البينالي العالمي الثامن للفن المعاصر في بكين في المتحف الوطني للفنون في الصين. (8 BIAB. بينالي بكين الدولي الثامن للفنون، الصين 2019.) وقد تم ترشيح فنانين من 117 دولة من جميع أنحاء العالم في هذا المنتدى الفني الفريد. أنا سعيد جدًا باختيار لوحتي لهذا المعرض الكبير ولأنني أستطيع تمثيل سلوفاكيا. انطباعات لا تُنسى من المعرض، لقاء فنانين رائعين وأعمالهم، وكذلك فرصة رؤية الصين !!!! ذكريات رائعة!!!!!…و البوم في مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية ضمن الدورة (35) لمست حيزا مهما من شواغل الفن و جماليات عناصره لأتعرف على فنانين من تونس ومن بلدان عربية أخرى على غرار المغرب و الجزائر و ليبيا و هذا مهم الى جانب اللقاء بالناس الطيبين و سعدت بالاطلاع على تجارب مهمة في الفن و جمال و سحر المحرس و تونس بصفة عامة…”.
الكسندر تم تكريمه بالمحرس و في هذا الإطار كان هذا الحوار معه :

ماذا عن البدايات مع الفن؟

في البداية لم أكن أنوي أن أصبح فنانا و لكن فيما بعد أحببت علم الحفريات و الفن و الرسم و بدأت أشعر بالرغبة و الهيام تجاه الفن ..دخلت أكاديمية الفنون لأتخرج بمرتبة الشرف ثم صرت أعمل كفنان مستقل فالفن صار يملأ حياتي و تعددت مشاركاتي الفنية في بلدان العالم .
و مشاركتك هذه بمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية
لقد كانت جيدة و ثرية و سبقها تعرفي على فنانة تونسية هي سهيلة عروس التي ساهمت في ربط جسور التواصل مع الساحة الفنية التونسية و بالخصوص مهرجان المحرس و في سنة 2019 كانت لي مناسبة عرض اعمالي عن طريقها و تعرفت على تونس البلد الجميل بأهله و فنانيه و مدارس الفن و اتجاهات الفنانين الجمالية و أعمالهم و أسعدني كل ذلك كفنان باحث و متعاون و حالم.
الوالدان ينحدران من سيبيريا و منذ 30 عاما أعيش في سلوفاكيا و أنا عضو باتحاد ابداع سلوفاكيا و عضو في اليونسكو و مع كل هذا و بعده صار لي اعتقاد أن الفن يساهم في مد العلاقات بين المبدعين و الشعوب بروسيا و سلوفاكيا و أفريقيا و آسيا و غيرها من جغرافيا العالم ..الفن هو السلام و الحب و الانسجام و العالم اليوم في حاجة الى كل هذا بعيدا عن الحروب و الصراعات و التفرقة…الفن يوحد ويجمع.

وماذا عن عملك الفني و تقنياته؟

أعمل بتقنية الزيتي و الأكريليك و هذا يبدو في أعمالي حيث أحرص على التوغل في التجربة و ابتكار أسلوب جديد ..الرسم عندي بمثابة مشروع يتوافق مع ما أفكر فيه ففي أعمالي جوانب كبيرة من الروحانيات و المشاهد والبورتريهات.
و كان ضمن هذا عملي المشارك في بيانال الصين بمناسبة دورة الألعاب الشتوية بمشاركة واسعة لفنانين من العالم و بعنوان ” الصين في عيون فنانين من العالم ” سنة 2022 و هي مناسبة للرياضيين للاطلاع على أعمال فنية لفنانين من العالم وما تضمه من جماليات و ابداعات عالمية. كما تم اختياري كفنان وحيد من سلوفاكيا للمشاركة في بنغلاديش ضمن المهرجان الفني .
و أخيرا ما ذا تقول أيها الفنان
أود أن أشكر تونس و شعبها على الضيافة و المشاركة ..لمست عمقا ثقافيا لتونس و حبا للفنون و وعيا بما للإبداع من دور في تقريب الثقافات و الأفكار و الشعوب ..المحرس بها مهرجان مهم و أشكر بالمناسبة القائمين عليه و قد استمتعنا بمختلف الفقرات من المعارض و الشعر و الفكر و النقد و الورشات و الهامش المهم الذي به أصوات الناس و حياتهم و أحلامهم..شكرا لتونس الفن و الإبداع و المحبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى