الصريح الثقافي

الفنانة التشكيلية المقيمة بفرنسا ماريا كرمادي ..تجربة فنية متعددة العناوين و الأمكنة

كتب: شمس الدين العوني

الفن هذا المجال الشاسع للقول بالحال في تجليات شواسعها بين الفكرة و الحلم و الممكن تجاه عوالم مفعمة بالقلق و الأسئلة المربكة في عنفوان تعاطي الكائن معها وعيا و نظرا و تأويلا..

ثمة درب حيث الذهاب مغامرة و تشوف و ترجمان وفق رغبات شتى تقول بالابتكار والابداع عنوانين ملازمين في الصلة المخصوصة و المتخيرة بين الفن و الفنان..

فنان يبتكر

في هذه السياقات و منها يبتكر الفنان ألوان خطاه و يتخيّر الأسلوب و المسار في كثير من شغف يرى ضمنه تلك البدايات التي انشد فيها و بها الى هذا الفن حيث الطفولة الكامنة فيه تطبع شيئا من كينونته تجاه هذا الجمال الذي هو من مظاهر علاقاته المتعددة باللعبة الفنية ..انها جمالية متخيلة يمضي بها الفنان الطفل الى مناطق أخرى من الوعي الفني و الوجداني و مع مرور الزمن تتعمق هذه الخيارات و النظرات و الأحلام لتبقى الفكرة الفنية ممسكة بطيف طفولة قادت بالنهاية فنانها الى أطوار أخرى من هذا العالم الفني ..

مقيمة بفرنسا

في هذا السياق كذلك نمضي مع تجربة فنية و تحديدا ضمن درب الفنون التشكيلية حيث الفنانة التي مضت عميقا في تجربتها مع الرسم و التلوين لتسافر الى أمكنة شتى حيث قدمت معارضها و أعمالها الفنية
وهي المقيمة بفرنسا منذ سنوات تغذي علاقتها المتجددة بالفن و تسعى لابتكار اللون و الشكل في أسلوب طبع شغلها الجمالي لنلمس تلك التجريدية الحالمة في لوحاتها التي أثثت معارضها و مشاركاتها الفنية التشكيلية المتنوعة..

بصرية وأمينة

ماريا كرمادي فنانة بصرية وأمينة معرض أصيلة بالمغرب الأقصى سافرت مع الفنون التشكيلية في شغف مقيم لديها على غرار السفر و ميلها للتماهي مع الطبيعة و جمالها الأخاذ في هيام كبير بالبيئة و العمل على المحافظة عليها وحمايتها ..دفعها كل هذا الحب للرسم والفن عموما إلى الالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة في بيزانسون ليكبر الحلم و الفكرة الفنية ليبرز كل ذلك في سلسلة المعارض المتعددة الأعمال و الأروقة بين المغرب و فرنسا و منها المعرض الشخصي بجبال الألب ..و المشاركة كفنانة في Cop 22 بمراكش..الفنانة ماريا حاصلة على ماجستير في تاريخ الفن مع عمل في ورشة عمل (جان ماري بيجيه)
و عملت مدرسة رسم و مديرة تنفيذية لفنون المغرب وعضو لجنة التحكيم بأزمور مع إقامات فنية كإقامة القيم الفني باريس و إقامة القيّم الفني بمراكش بالمغرب و المفوض لمعرض الفنون المغرب باريس..

مشاركات متعددة

من مشاركاتها المتعددة بالفعاليات و المعارض الجماعية و الفردية نذكر معرض المشاركات القديمة و إقامة الكعبة للفنانة بورزازات المغرب و ب مهرجان آسفي للفنون المغرب و الملتقى الدولي لرسامات كاليفورنيا المنستير تونس و معرض بقاعة الحسن 2 الدار البيضاء المغرب و معرض في كاروسيل دي اللوفر باريس بفرنسا و معرض الخريف الفني في ساريا إسبانيا و معرض روما للفنون و معرض COP 22 مراكش المغرب و معرض بقاعة الفن 86 مونبلييه فرنسا و معرض باريس للطيران فرنسا و معرض الخريف الفني في باريس فرنسا مرة أخرى و معرض جايبور للفنون في الهند و معرض بقاعة هند البحرين و بمهرجان الفنون بسيدي بوسعيد تونس و معرض بقاعة المزارين مراكش المغرب و ضمن مهرجان للفنون تونس و معرض أفريقيا كما يراها المصريون (مهرجان الفنون) مصر و معرض مشروع زوريخ آرت بوكس، سويسرا و ضمن مهرجان قرطاج للفن المعاصر تونس و في مشروع Art Box ca ميامي بالولايات المتحدة…و في عرض الخريف في شارع الشانزليزيه باريس فرنسا و في معرض Art Matter في قاعة تاون هول فيسول فرنسا..و من معارضها الشخصية نذكر MbGallery Vesoul فرنسا ومعرض مكتب البريد القديم بيزانسون فرنسا و معرض كاروسيل اللوفر باريس و معرض في جاليري مونود باريس ومعرض في غاليري ثويليت باريس ومعرض بسفارة المغرب بباريس و معرض موناكو للفنون بموناكو و في بينالي فلورنسا إيطاليا و معرض بمؤسسة حسن 2 ريفاج فضاء الرباط المغرب…

تجربة متواصلة

هذا و تواصل الفنانة في هذه التجربة التي مضت فيها لعقود حيث تعد لـ معارض جديدة تبرز من خلالها حيزا من انشغالاتها الفنية الجمالية و التي منها مشاركاتها في فعاليات فنية تشكيلية ثقافية بتونس التي زارتها مرارا ضمن مشاركات فنية بسيدي بوسعيد و المنستير..فنانة و تجربة خيث انسجام الفني الجمالي والإنساني والوجداني في تعدد الألوان
والأمكنة والأحوال…الفن أيضا هو ذلك العنوان من عناوين الحالة الإنسانية المتعددة في شؤونها وشجونها…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى