صدم الجزائري الذي قتل وأحرق أطفاله الأربعة، الرَّأي العام، بعدما أدلى بتصريحات مروّعة حول تفاصيل جريمته، منها أنه اصطحبهم في نزهة قبل أن يُقدم على فعلته ويعود إلى المنزل ليغطَّ في النوم، وكأن شيئا لم يكن!
فخلال استعراض تفاصيل الجريمة التي وقعت في غرداية (612 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر)، أمام محكمة الولاية أمس الأول الأحد تكشّفت تفاصيل مرعبة.
فقد تبين أن زوجة المتهم اتصلت بمصالح الدرك الوطني لتبلغهم بأن زوجها قتل أبناءه من زوجته الأولى، وأنه في المنزل يغط في النوم قرير العين.
فانتقلت القوى الأمنية إلى المكان وألقت القبض عليه.
نزهة و5 لترات من البنزين
في حين اعترف الجاني بارتكاب الجريمة عند التحقيق معه. وكشف أنه قرر أخذ أبنائه الأربعة (“خ.أ” 11 سنة وشقيقه التوأم “خ.و” و”خ.أ” 5 سنوات “خ.ع” 4 سنوات)، في نزهة إلى واد نشو، بولاية غرداية، بسيارة خاصّة، حاملا معه 5 لترات من البنزين، كما أقر بأنه حين وصل خنق الصغار، وسكب البنزين عليهم وأضرم النار فيهم…
كذلك أكدت التحريات أن السبب الرئيسي لوفاة الأطفال الأربعة هو الخنق باليد والحرق بسائل قابل للاشتعال واستنشاق بقوة للدخان.
رمى الجثث
كما تبين أنه بعد حرقهم، رمى الجثث قرب بالوعة للصرف الصحي طور الإنجاز، ثم ابتعد عن المكان وترك سيارته هناك، بعد أن تخلص من هاتفه النقال، وعاد إلى العاصمة.
ومن بين التصريحات الصادمة للمتهم، أنه عاد إلى بيت زوجته الثانية، وأخبرها بفعلته، وخلد إلى النوم.
فما كان من الزوجة المصدومة إلا أن اتصلت بالشرطة.
هذا وسيواجه الجاني، بحسب وكيل الجمهورية تهمة جناية القتل مع سبق الإصرار والترصد على الفروع، فضلا عن التعذيب وارتكاب أعمال وحشية وجناية الاغتيال مع التماس أمر إيداع.
