كتب: الأمين الشابي
***
في قرض الشعر أنا من نسج كلاما طال مداه
واستوطنت معانيه قلوب كلّ النّاس فما أحلاه
لأغراض الشعر كتبت وللمقاومة فحمدا يا الله
كلّ بيت وطني، أسكنه وأحفظه برعاية الإلاه
***
المسرح يعرفني وكم اعتليت الركح وصداه
تقمصت أدوار الفقير والغنّي ورافقتني الآه
صرخت بمستبد وعانقت حرّا ونبذت من أذاه
تعالت أصوات الجماهير حبّا لمشهد فاح شذاه
***
كتبت للمسرح بعمق نصوصا ثرّية وأسفاه
نام بعضها برف بمكتبتي وهذا دربي ومنتهاه
الإعلام هوايتي وحقلي أزرعه وأسقيه وأتبناه
كم من مقال حبّرته ونفضت غبارا على محتواه
***
الكتاب معقلي ودربي مرسى وعمقا وأنا أهواه
صداقة بيننا لا تنتهي صامت هو وأنا من يرعاه
معا نسافر في كلّ أرجاء الدنيا نلت ونال مبتغاه
قرأت ودرست حتّى تمعنت كلّ حرف وما معناه
***
اليوم كل مراحل العمر تمرّ جميلة آه فما أحلاه
حذار أن تيأسوا أحبتّي بمرحلة فلكل طور مناه
أكتبوا، حبّروا فللعلم بصمة عالم لا احد ينساه
المفكر والشاعر والعالم لا يموتون هم منتهاه
***
ختاما درس مخاطبكم بمدرسة عليا ونال مناه
صار مجاله الإدارة والتصرف وما شكوت الآه
تجولت بأرجاء بلادي بحكم الوظيفة والحمد لله
جلّ نقلي وراءها فاسد تصديت له ولم ينل مبتغاه
***
اليوم أعيش هادئا هانئا لا حقد ولا حسد أتبناه
لا طمع بمغريات والتواضع حقّا عشت معناه
نجاح الأبناء هي أكبر جزاء للآباء فيا فرحتاه
عش لدنياك و في جرابك حلم طول العمر تتمناه
