مثّل الإعلامي محمد بوغلاب أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس بعد ظهر أمس الأربعاء 17 أفريل 2024، وذلك لمحاكمته في القضية المرفوعة ضدّه من قبل إطار بوزارة الشؤون الدينية..
وكانت الموظفة الشاكية قد اتهمت بوغلاب بهتك عرضها والتشهير بها في وسائل الإعلام خلال حديثه عن سفرها في مهام عمل مع وزير الشؤون الدينية، واعتباره إهدارا للمال العام..
نفي تام
وباستماع هيئة المحكمة إلى أقوال بوغلاب أفاد أنه صحفي محترف منذ 3 عقود ولم يسعى يوما إلى الاساءة إلى أي كان، سواء مسؤول أو مواطن عادي، مشيرا إلى أنه يملك حسابا على موقع فيسبوك منذ 2008 ولم يستغله يوما في التشهير أو ثلب أي كان، مضيفا أنه يُمكن التثبت من أقواله بكل سهولة.
ملف السيارة
وأضاف بوغلاب في سياق استنطاقه أمام المحكمة أن هذه القضية التي يُحاكم من أجلها، فيها خلل لأنه تحدّث عن وزير الشؤون الدينية في مداخلة إذاعية ولم يتحدث عن الموظفة الشاكية، مشيرا إلى أن الوزير يكن له ضغينة منذ فترة، بسبب إثارته قضية السيارة الموضوعة على ذمته من الديوانة التونسية والتي هي سيارة عائلة تونسية مقيمة بالخارج، وقد عانت الأمرّين من أجل استرجاع سيارتها، في حين كان وزير الشؤون الدينية يستعملها على غير الصيغ القانونية ودون وجه حق.
وأضاف بوغلاب بالقول أن وزير الشؤون الدينية هو في الحقيقة من أصرّ على تتبعه قضائيا وما شكاية الموظفة في وزارته إلا تعلّة تم اللجوء إليها والاختفاء وراءها حسب رأيه…
6 أشهر سجنا..
وللتذكير فإن الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس قضت بالسجن مدة 6 أشهر في حق الاعلامي محمد بوغلاب.
وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدرت بطاقة إيداع بالسجن في حق محمد بوغلاب مع احالته على أنظار الدائرة الجناحية الثامنة لمحاكمته على خلفية شكاية تقدمت بها ضده إطار بوزارة الشؤون الدينية ووجهت الى بوغلاب تهم تتعلق بالاساءة الى الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونسبة أمور غير قانونية الى موظف عمومي.
متابعة: سامي
