عالمية

استهداف للمسلمين؟…الداخلية الفرنسية تطلب إحصاء الطلاب المتغيبين خلال عيد الفطر…

اعترفت وزارة الداخلية الفرنسية بأنها طلبت من بعض المؤسسات المدرسية ما وصفته بتقييم لأعداد الطلاب الذين تغيبوا يوم عيد الفطر الماضي ولكنها نفت أن تكون أدرجت أسماءهم على قوائم.

يأتي ذلك في أعقاب تسريبات كشفت أن أجهزة للشرطة أرسلت طلبا بهذا الخصوص إلى مدارس في مدينة تولوز ما أثار استنكارا واسعا.

موجة الاستنكار تأتي لأن هذا الطلب يشكل انتهاكا صارخا لقواعد العلمانية، التي ترفض تمييز أي مواطن على أساس الدين، وتمنع تصنيف طلاب المدارس على هذه الاعتبارات، واحترام هذا المبدأ كان، تحديدا، السبب في منع الطالبات أو المدرسات من ارتداء الحجاب في المدارس.

تعليقا على رسائل الشرطة قالت صوفي فينيتيتاي، Sophie Vénétitay، رئيسة إحدى أهم نقابات المعلمين في الطور الثانوي بفرنسا: “نحن حقا في شكل من أشكال استهداف الدين الإسلامي الذي يثير التساؤلات.” 

 أما الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديليس فقال إنه يطالب وزير الداخلية جيرالد دارمانان بتقديم توضيحات حول إحصاء الطلاب الذين تغيبوا خلال عيد الفطر وعبر عن صدمته مما وصفه بجزء من الاختلالات المؤدية إلى تفكيك الجمهورية حسب تعبيره.

نفس الشعور جاء من منظمةSOS Racisme  المناهضة للعنصرية التي استنكرت عملا اعتبرت أنه يربط الممارسة الدينية الإسلامية بمسألة أمن أو استخبارات داخلية. 

الداخلية من جهتها أقرت بأن عناصر من شرطة تولوز طلبوا من مدراء بعض المدارس أن يحصوا أعداد الطلاب الذين تغيبوا يوم عيد الفطر وبررت ذلك بأنه جزء من دراسة لمدى أثر بعض الأعياد الدينية على أداء الخدمات العامة، دراسة تقوم بها بانتظام نافية في الوقت نفسه أن تُقارن بعملية جمع معلومات عن أشخاص أو إدراجهم في قوائم.

وقد نفت مفتشية المدارس بتولوز وجود أي تنسيق معها لإطلاق مثل هذه المبادرة بل وأكدت أنها طالبت المدارس بعدم الاستجابة لرسائل الشرطة.

المصدر: مونت كارلو الدّولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى