من يطلق شائعات موت الفنانين؟..هؤلاء يقفون وراء ‘الماكينة’..

دوماً ما ترافقت مسيرة الفنانين العرب مع الإشاعات التي تطلق من هنا وهناك،ودائماً ما كان يبررها أهل الفن على أنها “ضريبة الشهرة”.وباتت في الآونة الأخيرة تخرج عن نطاقها المهني التنافسي،فأصبحت تعلن وفاة فنان وهو لا يزال على قيد الحياة.!
وإذن ؟
قد لا أجانب الصواب إذا قلت أن شائعات موت الفنانين تمثل ظاهرة آخذة بالانتشار السريع، فهل هي مقصودة أم أنها تصدر عن أشخاص لا يفكرون بعواقبها؟!.
حسابات مزيّفة
وتقف الحسابات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي،وراء انتشار الشائعات التي تلاحق المشاهير،بالإضافة إلى حسابات وقنوات على يوتيوب لأشخاص عاديين،يحاولون زيادة عدد المتابعين،وبالتالي الشهرة أو الإعلانات أو الظهور الإعلامي.
ويرجع انتشار هذا النوع من الشائعات لعدم وجود ضوابط لفوضى “السوشيال ميديا”، الأمر الذي يفرض ضرورة التدخل لوضع لوائح وقوانين لمحاسبة من يقوم بنشر الأكاذيب.
وفي سياق “فوضى الشائعات”، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، إشاعة وفاة الفنان وليد التونسي..! هذه الإشاعة نفتها عائلة الفنان بشدّة مؤكدة أن وليد بخير وبصحة جيّدة وهو حاليا في فترة نقاهة، وسيستأنف حياته العادية قريبا،وسيعود إلى جمهوره وفنّه في أقرب الأوقات..
هذا ما يسعون إليه
في تقديري،لا تفسير لترويج شائعات حول الشخصيات الشهيرة، وخصوصاً تلك المرتبطة بالموت،سوى الرغبة لدى مطلقيها في جذب الانتباه وجمع أكبر عدد ممكن من الإعجابات والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي! وفي حالات نادرة،يقف الفنان نفسه وراء شائعة تتناوله رغبة منه في العودة إلى دائرة الضوء.
في كلّ الأحوال،تعود هذه الأخبار إلى الواجهة،مستفيدةً في غالبية الأحيان إمّا من غياب الفنان عن المشهد أو معاناته من مرض،ما يسهم فعلياً في توسيع دائرة انتشار الأنباء الكاذبة سريعاً.
ويبقى السؤال من يطلق شائعات موت الفنانين؟ وبأي هدف؟ ومن المستفيد منها؟.
متابعة: محمد المحسن