صالون الصريح

عدنان الشواشي: نحن هنا… رغم هذا الجفاء وهذا الأمر المريب الذي يُحاك لنا …

adnane
كتب: عدنان الشواشي

لم يعد لنا سوى الفايسبوك كملاذّ تواصليّ متاح لنُثْبت وجودنا كمبدعين مجتهدين وقادرين على الإمتاع و مغازلة الأسماع و إثراء ذاكرة النّاس بنفحات فنّية نؤمِن ، رغم الحصار المفروض عليها، بأنّها ذات قيمة ومَيْزة وباع….

… لولا الفايسبوك لاعتقد النّاس أنّنا رحلنا أو إعتزلنا أوأُصِبنا بأفول طاقة الإبداع فينا..!
ألْجموا أصداء أغانينا و طمسوا علامات وجودنا وأسدلوا ستارا غليظا داكنا بيننا وبين جماهيرنا التي كانت في ما مضى تردّد أعمالنا و تتابع أخبارنا وتشحذ عزائمنا وتُلهِمنا و تُسعدنا وتغذّينا…
منعوا عنّا منابع رزقنا و سلّموا جميع مناطق إشعاعنا إلى “نجوم و نجمات” أغلبها من ورق وأصواتها ، في المباشر و الكَشْفة ، تبان على حقيقتها و تسبّب الإمتعاض و التّقزّز والأرق…. لست أدري لماذايفضّلونهم ، بريشهم وحشيشهم ، علينا؟!.. هل نحن تافهون ورديؤون إلى الحدّ الذي يجعلهم يتعاملون معنا ومع فنّنا بتلك الدّرجة من الإحتقار و الإستنقاص وقلّة الإعتبار….؟!
على كل، أنتم أحرار ولكم ، في ما تبثّونه على مدار اللّيل و النّهار ، كامل حقّ الإختيار…. لكنّنا في المقابل لن نستسلم ولن نُحْبَط و لن نَنْهار…
لنا ثقة في قدراتنا… إنّها راسخة ثابتة لن يزعزعها إصرار بني جلدتنا على تجاهلنا وتعمّد بثّ أعمالنا ، قطرة قطرة ، مجاملة أو درءًا لِما قد يُلام عليهم على سياستهم الإعلامية الفنّية المعادية ، جهرا ، للفكر والإبداع التّونسي…
نحن هنا… رغم هذا الجفاء و هذا الأمر المريب الذي يُحاك لنا و رغم هُزال مواردنا و شبه انعدام إمكانياتنا…
نحن هنا… رغم قلّة ما باليد و افتقارنا لأدوات الإنتشار الفارقة اللّازمة و شبه غيّاب الدّعم لنا والإعتراف بنا والسّنَد.
نعم هنا… ولن نخنع و لن نغفر لكم ما أنتم فاعلون بنا وبفنّنا وبحقّنا المسلوب في التّواصل، على الأقل ، مع جمهور بلادنا…..
ربّي “يفضّل لنا الفايسبوك و مخترع الفايسبوك….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى