على هامش رحيل الطفلة ‘مريم’ على شاطئ قليبية: خطأ قاتل نرتكبه في حق صغارنا…احذروه!

قد لا أجانب الصواب إذا قلت أنه من الضروري حماية الأطفال من مخاطر السباحة ومراقبتهم عن كثب لتجنب حوادث الغرق.إذ يجب على الأولياء عدم ترك الأطفال يسبحون بمفردهم، سواء في البحر أو المسابح، وتوفير معدات السلامة مثل سترات النجاة والحرص على وجود شخص بالغ يراقبهم باستمرار…
خطر داهم!
فترك الأطفال بمفردهم في الماء يشكل خطرًا كبيرًا،حيث يمكن أن يتعرضوا للغرق بسهولة،خاصةً الأطفال الصغار، كما أن الانشغال بالهواتف أو الأحاديث الجانبية أثناء مراقبة الأطفال في الماء قد يعرضهم لمخاطر مفجعة على غرار ما حصل للطفلة ‘مريم’ على شاطئ قليبية حيث جرفتها التيارات البحرية على متن عوامة مطاطية داخل البحر..قبل أن يتم العثور على جثتها مساء اليوم الاثنين في بني خيار..
الحذر ثم الحذر
يشار إلى أن وزارة الصحة دعت الأحد 29 جوان 2025 إلى ضرورة التوقي من حوادث الغرق، من خلال إتباع قواعد اليقظة والانتباه،خاصة أثناء فترات السباحة بالمناطق الساحلية أو في المسابح الخاصة والعامة،وذلك حفاظا على سلامة الأطفال.علما أن الوقاية تبدأ من البيت،وتستمر على الشاطئ وفي كل مكان فيه ماء..
من جانبنا،ندعو إلى ضرورة الانتباه لسلامة أطفالنا أثناء وجودهم في أحواض السباحة أو الشواطئ أو بالقرب من أي مصادر مائية أخرى بما فيها تلك الموجودة بالمنازل..وننوه بأن بحثا علميا نشر في مجلة البحوث العربية للعلوم والتكنولوجيا،عام 2018 ركز على حوادث الغرق لدى الأطفال في المجتمع العربي.وأشار البحث إلى أن الوالدين يلعبون دوراً حاسماً في تقليل حوادث الغرق من خلال المراقبة الجيدة وتعزيز الوعي بمخاطر الغرق..
خلاصة القول..
تتفق جميع الدراسات على أن الوالدين يجب أن يكونوا على دراية بمخاطر الغرق ويتخذوا عدداً من التدابير الهامة،والتي من أهمها المراقبة الدائمة.
وختاماً،فإن حماية أطفالنا من الغرق هي مسؤولية جميع الوالدين وأولوية قصوى لهم خلال فصل الصيف وفترة الاستجمام والسفر.
فتوفير بيئة آمنة في المنزل والحمامات العامة وتعليم الأطفال مهارات السباحة والمراقبة المستمرة يمكن أن يحد من خطر الغرق بشكل كبير.فالدراسات العديدة-كما أشرنا-تؤكد على أهمية دور الوالدين في حماية أطفالهم من الغرق وتقليل المخاطر المائية.
لذا، دعونا نلتزم بالسلامة المائية ونكون حذرين دائماً، فهذا يضمن سلامة وسعادة أطفالنا في الماء أولا و في كل مكان ثانيا..
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد.
متابعة: محمد المحسن