متابعة لما حصل في اليوم الافتتاحي لفعاليات مهرجان الساف بالهوارية، وما خلفته الحادثة الأليمة التي حصلت أثناء مرور الاستعراض باصابة الراقص الاستعراضي و طالق ‘البارودة’ وامراة من الجمهور الحاضر…
تفيد مصادر طبية لـ الصريح أون لاين أن حالتهما الصحية مستقرة رغم الإصابة البليغة التي لحقت بالراقص الاستعراضي الذي يرقد حاليا في مستشفى القصاب بالعاصمة لمحاولة إرجاع اليد المبتورة إلى حالتها العادية، في حين ترقد المرأة المتضررة في المستشفى الجامعي محمد الطاهر المعموري بنابل وحالتها مستقرة تحت الرعاية الطبية..
استعراض بنكهة الزمن الجميل
قبل انطلاق الاستعراض المصغر المحدث في هذه الدورة 56 بعد انقطاع قرابة 10 سنوات كانت لـ الصريح اون لاين دردشة مع بعض منظمي الاستعراض الذين كُلفوا بالسهر على فقراته في آخر وقت من التحضيرات لفعاليات المهرجان بإمكانيات منعدمة تقترب من الصفر!
لكن حبهم لمدينة الهوارية وللمهرجان والروح الشبابية المتقدة في حركاتهم وتحركاتهم جعلتهم يقدمون على الاخذ بزمام الأمور غير مهتمين بالقيل والقال، وكان الجمهور الكبير الحاضر على جوانب شارع الحبيب بورقيبة تواق لمشاهدة لوحات استعراضية تعيدهم إلى فترة الزمن الجميل الذي رافق انطلاقة هذا المهرجان العريق طيلة 6 عقود.
انبهار وكسب الرهان
أثناء مرور الاستعراض رغم بساطته لاحظنا الفرحة في عيون الحاضرين والتصفيق والزغاريد عمت الجموع، في المقابل شاهدنا قلق وحيرة لدى الشباب المكلفين بالسهر على الاستعراض ومع مرور الوقت وفقرات الاستعراض توشك على النهاية انبلجت اسارير البهجة على وجوه الجميع، إلا من كانوا يترصدون عثرة ‘بغلة العراق’ وكان لهم ذلك بعد حصول الحادثة الأليمة التي قد تحصل في اي تظاهرة ثقافية أو حتى في مناسبات خاصة لكن ٤مصائب قوم عند قوم فوائد’ وهؤلاء القوم نرجو لهم الهداية..
‘تبديل السروج فيه راحة’
لما كتبنا عديد المرات عن ضرورة التغيير في صلب إدارة المهرجان لم نكن نتجنى على أحد ولم نضع العصي في العجلات ‘المفشوشة’ أصلا، لكن متابعتنا للمهرجان وفعالياته طيلة سنوات طويلة جعلتنا نصدع بكلمة حق على الملأ،
نحن نكتب بغرض الإصلاح وليس الهدم ونقول للمحسن أحسنت وللمخطأ أخطأت مهما كان اسمه ومنصبه..
لابدّ اليوم من تكوين لجنة شبابية قارة مطعمة ببعض أصحاب الخبرة تتولى ادارة المهرجان ترافقها السلطة المحلية والجهوية، وتوفر لها الظروف الجيدة للعمل بأريحية وستكون النتيجة طيبة بحول الله…
عزوز عبد الهادي
