عصام الشوالي يكتب: الترجي يُبهر أمريكا.. فوز تاريخي… وجماهير تصنع الحدث!

في ليلة لا تُنسى من ليالي كأس العالم للأندية 2025، كتب الترجي الرياضي التونسي واحدة من أروع صفحاته العالمية، بفوزٍ تاريخي على لوس أنجلوس إف سي بنتيجة 1-0، في قلب ناشفيل الأمريكية.
لم يكن الانتصار مجرد هدف من يوسف بلايلي، ولا تصدٍ بطولي من بشير بن سعيد في الدقيقة الأخيرة… بل كان عرضًا متكاملًا للروح التونسية، داخل الملعب وخارجه.
بلايلي يسجّل… و بن سعيد يُنقذ الحل
دخل الترجي المباراة بثقة كبيرة رغم الأسماء الرنانة اصحاب الخبرة في صفوف الفريق الأمريكي مثل هوغو لوريس وأوليفييه جيرو. وفي الدقيقة 70، أطلق يوسف بلايلي كرة من ذهب أسكنها الشباك، وسط دهشة الجمهور الأمريكي وذهول محللي قنوات “فوكس” و”ESPN”.
لكن البطولة الحقيقية جاءت في اللحظة الأخيرة الدقيقة 90+4، الحكم يمنح لوس أنجلس ركلة جزاء كادت أن تُجهض حلم التونسيين. وهنا ظهر بشير بن سعيد، الحارس المتميز الذي تصدّى ببسالة للكرة، مثيرًا جنون الجماهير وموجة إعجاب عالمي في الصحافة الأوروبية والأمريكية.
الصحافة تتغنّى: “حارس من حديد… وفريق من نار”
• صحيفة BILD الألمانية
“ركلة جزاء قاتلة؟ لا شيء يخيف الترجي… بشير بن سعيد سدّ منيع!”
• صحيفة AS الإسبانية:
“الترجي يُقصي لوس أنجلس … ويُعيد مجد إفريقيا إلى المونديال.”
بلايلي الأفضل… عن جدارة
وفي ختام الأمسية الكروية المجنونة، لم يكن مفاجئًا أن يُتوج يوسف بلايلي بجائزة أفضل لاعب في المباراة، بعد هدفه الحاسم وأداءه الراقي الذي أربك دفاعات لوس أنجلوس طيلة التسعين دقيقة. بلايلي لم يكن مجرد هداف… بل كان العقل المفكّر والروح المشتعلة داخل الملعب، لاعب بثّ السحر في أرضية ناشفيل، وترك توقيعه على ليلة دخلت التاريخ.
جمهور الترجي… منبهرون به قبل أن ينبهروا بالمباراة !
لكن الحدث الأكبر لم يكن فقط في أرضية الملعب… بل في المدرجات.
الآلاف من جماهير الترجي توافدوا من كل الولايات الأمريكية، و كندا و مختلف دول العالم رافعين الأعلام، مردّدين الأهازيج، ناشرين الحماس في كل زوايا الملعب. لم يكن ذلك مجرد حضور جماهيري… بل كان مهرجان بهويّة تونسية حيّة، أشعلت أمريكا.
المشجعون و موظفي الأمن الأمريكيون، وحتى جماهير الفرق المنافسة، وقفوا مذهولين أمام الأجواء التي خلقها جمهور المكشخين. بعضهم شارك الهتافات، وآخرون لم يصدقوا أن ناديًا من شمال إفريقيا قادر على ملء المدرجات بهذا الشكل.
مراسل ESPN قالها صراحة:
“لم أرَ جمهورًا بهذه الكثافة وهذا الولاء منذ نهائي السوبر بول!”
حتى النجمة نيكول كيدمان التي حضرت اللقاء، شوهدت تبتسم و تصور الجماهير التونسية بهاتفها، فيما نشرت منصات رياضية أمريكية فيديوهات تحت عنوان :
“من هم هؤلاء ؟ ولماذا يهتفون بهذا الشغف؟”
الترجي… أكثر من مجرّد نادٍ، إنه حالة
الترجي اليوم لا يمثّل فقط تونس، بل يمثّل فكرة: أن الإيمان والانتماء يمكن أن يصنع المعجزات. بهدف بلايلي، وتصدي بن سعيد، وهتاف الآلاف في قلب أمريكا… خطّ شيخ الأندية التونسية ملحمة كروية وجماهيرية لن تُنسى.