كالعادة والله لا ‘تقطعلنا عادة’ تمخض الجمل فولد فأرا، وبعد انعقاد الهيئة أو اللجنة المكلفة من سلطة الإشراف ـ سموها كما شئتم ـ للتحضير لانعقاد الدورة 56 لمهرجان الساف بالهوارية، قبل شهر من فعاليات المهرجان…
وهذا لا يليق بمهرجان عريق يعتبر توأما لمهرجان قرطاج الدولي
لا حفلات موسيقية
وبعد مخاض عسير وجلسات متقطعة تمخضت عنها الاعلان عن غياب الحفلات الموسيقية لدواعي أمنية في غياب فضاء يحتضن اقامة الحفلات الموسيقية في ظروف تحافظ على سلامة الجمهور الحاضر، وهذا يعزز ما كتبناه طيلة سنوات مرار وتكرارا حول ضرورة التعحيل بإحداث مسرح هواء طلق لاحتضان مثل هذه التظاهرات الثقافية..
المعرض التجاري مجانا
وسيحافظ المهرجان على فقراته المعتادة أهمها مسابقة الصيد بطائري الساف والبرني وتوزيع الجوائز على الفائزين، كما سجلنا إدراج استعراض غير واضح المعالم ضمن برنامج المهرجان ننتظر حدوثه لنحكم عليه، لكن اللافت للنظر هو السماح لكل رواد المهرجان بالدخول إلى المعرض التجاري مجانا وهي بادرة أثارت غضب البعض ولا نعرف أسباب هذا الغضب.
على كل حال يجب مراجعة كل الاخلالات التنظيمية في برنامج المهرجان وتكوين لجنة شبابية قارة منتخبة من المجتمع المدني مطعمة ببعض اصحاب الخبرة في هذا المجال لمدة معينة تسهر هذه اللجنة على دواليب المهرجان المتعثر من دورة إلى اخرى، وتوفير التسهيلات المالية واللوجيستية لها لتقوم بعملها في ظروف طيبة ومدينة الهوارية تعج بالكفاءات الشبابية المبدعة التي لم تجد حظها في المشاركة لتقديم خدماتها في ظل التصاق المستكرشين بكراسيهم طيلة سنوات لم يقدموا الإضافة المرجوة.
عزوز عبد الهادي
