صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: الحاج محمد المعالج

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم ولد في 20 ديسمبر 1916 في بيت عائلة المعالج وهي من العائلات المشهورة بصفاقس…ولد من والدين فاضلين هما: الحاج حامد المعالج، ومحسونة المكور، وسميّاه (محمد)

تعلم النجارة

هذا العلم في صغره أدخله أبوه الزاوية فرفع فيها وبها عنه الأمية، هذا العلم أحب في صغره صناعة النجارةً، وعن من سبقوه تعرّف على قواعدها وتعلم..

وممن تعلم عنهم ولا ينساهم (نجار مالطيون) فصار يصنع القبقاب، والمائدة الشعبية العائلية، كما صار يصنع من خشب خاص ‘القصعة’، والقصعة للعولةً في العائلات مطلوبة…

كما كان يصنع (صندوق العروسة) وهو مزيّن برسوم وردية أو بخطوط وأشكال تربيعية..
هذا العلم محمد المعالج الذي فتح دكانا كبيرا في نهج الجامع الكبير، وجد الطلب في صنع صناديق للتصدير، فصار يصنعها، وأغلبها ما كانت تُصدر فيها التمور…

مولع بالسفر

هذا العلم محمد بن الحاج حامد المعالج كان مولعا بالسفر، فسافر وارتحل وزار عديد المدن في أربع قارات، وكان في سفره يهتم بالتعرّف على أنواع الخشب، ويزور النجارين ليكتشف منهم أسرار صناعاتهم، ولذلك تفنّن في صناعته بصفاقس واشتهر وكسب الكثير…

تزوّج ثانية

هذا العلم تزوّج السيدة عائشة المصمودي، وأنجب بنتا واحدة، وكانت الزوجة مولعة بالحج فحجّ معها، وفي سنة 1944 تزوج الثانية وجمع بين زوجتين، عائشة المصمودي وحميدةً المعالج وذلك قبل صدور مجلة الأحوال الشخصية، وتعاشرتا على تعاون ومحبة وكانت الثانية ولودا، فقد أنجبت خمسة ذكور، وخمس إنات، توفي أغلبهم، وبقي منهم ثلاث إناث وثلاثة ذكور، منهم عبد المجيد الذي ورث عن والده صناعة النجارة ومدّنا ـ مشكورا ـ ببيانات عن والده …

ودع الدنيا

هذا العلم الحاج محمد بن الحاج حامد المعالج جاء أجله في 17 ماي 2007
فودع الدنيا الفانية إلى الدار الباقية، وودعته أسرته وأهله ومعارفه وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر، فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى