كتب: سلامة حجازي
سألني أحد الأصدقاء وهو بصراحة أستاذ جامعي كامل الشروط (حليل امها وجد امها) وقال” يخي شنية حكايتك وليت شيعي من جماعة الخميني هاك نهار كامل تنشر وتدعم فيهم؟!!”
لم أجبه وقد تكون إجابته غدا أو بعد غد في مقال مطول يسلخه وأمثاله ممن يخلطون بين الأمور، لكن أجبته على السريع بتعبيرة واحدة متشنجة “موش وقتو توه لكن خسارة شهايدك… وبره حنطبور يلمّك…” وأقفلت السماعة… ولمن لا يعرف الحنطبور، هو هدية أهديها عادة الى كل من يهتك عرضا… ويشيطن شخصا… ويحاكم الناس ظلما… ويتلون كالحرباء طمعا… ويظهر الشماتة بالناس…
وهذا النص يفسر ما أعنيه بالحنطبور …”إختلف جماعة حول معنى الحنطبور، فقال أحدهم اذهبوا إلى الحطيئة إنه عالم علامة يفسر الحلم والمنامة.
فلما اجتمعوا عنده، قالوا يا حطيئة دلّنا على الحنطبور،
قال إن كان ولا بد، فهو يدمع ولا يبكي، له عين واحدة وليس بأعور، يصفه الإفرنج بالخجول لأنه كلّما أتم عمله استرخى ونام، يصفه الإنكليز بالجنتلمان لأنه يقف إجلالا للنساء، يصفه أهل اليمن باليمامة لأنه يبيت على بيضتين، يصفه أهل الخليج بالغدّار لأنه يطعن من خلف، يصفه أهل العراق بالسفّاح لأنه يسفك الدماء، وله ثلاث خصال من خصال أهل الجنّة: يصل الأرحام، يقيم الليل والناس نيام، ويتصدق في السر… (الله لا يوريه لحبيِبْ)
