بعد فشل اجتماع الهيئة العليا للدّعم للنّادي الرياضي الصفاقسي المنعقد مساء أمس الأحد 8 جوان 2025 في الخروج بنتائج إيجابية ملموسة أو حلول عملية لمعالجة الوضع “الحرج” الذي يعيشه النّادي حاليّا، وبعد بروز خلافات وانقسامات داخلية خلال اجتماع أمس تهدّد بتعميق الأزمة الحادّة، عبّر أحبّاء السّي آس آس عبر صفحات شبكات التّواصل الاجتماعي عن قلقهم وحيرتهم.
وقد توجّه العديد من الأنصار بنداء عاجل وملحّ إلى والي الجهة، محمّد الحجري، للتّدخّل لإنقاذ النّادي من الأزمة التي تهدّد مستقبله واستمراريته، خاصّة في ظلّ العزوف المحيّر على تحمّل مسؤولية تسيير شؤونه اعتبارا للأزمة المالية الخانقة.
وينتظر أحبّاء “قلعة الأجداد” من والي الجهة التّدخّل لتطويق الأزمة والسّعي للدّفع نحو توفير الحد الأدنى من الاستقرار المالي والإداري حتى يستعيد النّادي الرياضي الصفاقسي عافيته وإشعاعه المعهود قريبا.
مجهودات الوالي
الجدير بالذّكر أنّ والي صفاقس، محمّد الحجري، لم يدّخر جهدا في عديد المناسبات خلال الأشهر والأسابيع الماضية من أجل لمّ شمل رجال السّي آس آس ودعوتهم إلى الالتفاف حول ناديهم.
ولا شكّ أنّ والي الجهة شاعر بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه، ومن المنتظر أن يتجاوب مع نداءات الأحبّاء ويسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد فشل اجتماع الهيئة العليا للدّعم أمس.
هروب إلى الأمام
لا شكّ أنّ تدخّل السّلطة الجهوية لنجدة الجمعية أصبح أمرا ضروريّا ولا مفرّ منه، بعد أن أكّد بعض الحاضرين في اجتماع الهيئة العليا للدّعم يوم أمس السّبت أنّهم يفتقدون للحماس وللاستعداد المطلوبين لأداء واجبهم تجاه ناديهم، وأنّ همّهم الوحيد هو الدّفاع عن مصالحهم، والهروب إلى الأمام، بقطع النّظر عن التّداعيات التي بإمكانها أن تعمّق الجراح وتتسبّب في دخول نادي عاصمة الجنوب في نفق مظلم!
محمّد كمّون
