احتفالية ولا أجمل للمعهد العمومي للموسيقى والرقص ببنزرت (صور)

مواكبة: الأمين الشابي
لو فسحنا المجال لكل الصور التي التقطناها من العرس الجميل الذي أثّثه المعهد العمومي للموسيقى والرقص ببنزرت يوم أمس السبت 10 ماي 2025 بالمركب الثقافي الشيخ ادريس ببنزرت…
والذي واكبه فوزي بن قيراط، مندوب الشؤون الثقافية ومحمد علي الخميري، مدير البرمجة و التظاهرات الثقافية بالمندوبية و بشير القمودي، مدير المركب الثقافي الشيخ ادريس ببنزرت فضلا عن جمهور غفير غصت به قاعة العروض بالمركب الثقافي إلى جانب مدير المعهد العمومي للموسيقى و الرقص ببنزرت، نصر بوراوي، زائد أستاذة هذا المعهد، السادة صالح شقرون و وسيم الخميري وفاطمة الجلاصي و آية الطيب و سامح الغرسلي والأسعد العرفاوي و أمين الغربي. لكانت الصورة ربّما أفصح من لسان ولكن تبقى أيضا الكلمة حمّالة لأدق المعاني لوصف هذا العرس الموسيقي الذي نشطه بكل اقتدار الفنان محمد موحى بمواكبة أيضا من وسائل الإعلام.
ما يزيد عن 50 عنصر على الركح
بالفعل، ما يزيد عن خمسين عنصر بين عازف ومردد ومغن من أبناء المعهد العمومي للموسيقى والرقص انتشرت على الركح بكل انتظام، وبين أياديهم آلاتهم الموسيقية المختلفة فضلا عن اللباس الأنيق والموحّد للكورال والمرددين. بل ما ميّز جميع هذه العناصر، أنها من فئة الشباب والأطفال حيث لا يتجاوز معدل أعمارهم 15 سنة. وينطلق هذا العرس الموسيقي تحت شعار ” نغني تراث بلادي” بكلمة مندوب الثقافة التي أتى فيها بالخصوص ” كلمة شكر نسوقها للمدير الجديد للمعهد العمومي للموسيقى والرقص ببنزرت، نصر بوراوي، الذي لمسنا منذ قدومه نقلة نوعية لعمل هذا المعهد وعلى أكثر من مستوى وعليه نشد على أياديه لتقديم المزيد من الإنجازات والنجاحات لهذه المؤسسة الموسيقية ”
أغاني تراثية بامتياز ومن قاع الخابية
ولينطلق هذا العرس الموسيقي بتقديم مجموعة أغاني وألحان ومعزوفات من التراث الموسيقي التونسي بالأساس ويتفرع عنه أيضا بعض الأغاني التراثية سواء اللبنانية لفيروز أو الفلسطينية. و كانت جلّ المعزوفات والأغاني باتصال وثيق بتراثنا في هذا المجال حيث تقديم باقة من الأغاني التونسية التراثية على غرار ” ياللي بعدك ضيع فكري” للمرحومة صليحة و “لو النّار اللي كوتني كواتك ” و ” بالله يا أحمد يا خويا” و ” كتابي” و ” حبّي يتبدل يتجدد” للهادي الجويني و ” يا معذبتني بزينك” و ” تكويت ما قلت أحيت” لسيدي علي الرياحي و ” ما سبى عقلي” من المالوف التونسي مع وصلة في نغمة الأصبعين من المالوف ثمّ ” هل ترى”.
وكذلك أغنية “يا أم السواعد سود” لـ صلاح مصباح
وحضرت فيروز وأغاني فلسطينية
وفي نطاق الانفتاح على التراث المشرقي تمّ تقديم ببعض الأغاني التراثية لفيروز على غرار ” يا هوى ” و “يا سهر الليالي” وكان ذلك من تقديم الثنائي غفران القلعي ورؤى بن حسين. كما تمّ تقديم البعض من الأغاني الفلسطينية التي تغنت بالسلام ” أعطونا السلام .. أعطونا الطفولة” وكانت بعدة لغات فضلا عن أغنية “موطني” ، وتداول على قيادة الفرقة الصغير قبل الكبير
ملاحظة هامة نسوقها ومفادها وأنّه خلال هذا العرض الموسيقي الجميل تداول على قيادة الفرقة أكثر من مايسترو وكان أصغر مايسترو من فئة الأطفال حيث لا يتجاوز عمره الـ 10 سنوات وهو الطفل أوس، وقد قام بذاك الدور بكل اقتدار ومسؤولية.
وهذا إن دلّ على شيء فهو يدّل على الوحدة والانسجام التي تسود العلاقات داخل هذا المعهد الموسيقى، ونعتبرها نقطة قوّة ستساهم في عديد النجاحات لهذه المؤسسة.
تكريمات
تخللت هذا الحفل الموسيقي العديد من التكريمات التي طالت بداية المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببنزرت، فوزي بن قيراط والعديد من أساتذة المعهد العمومي للموسيقى والرقص ببنزرت وأيضا مندوب جريدة الصريح أون لاين ببنزرت.
الجمهور كان رقما هاما في الحفل
وبالفعل هذا الجمهور، الذي أتى صراحة بأعداد كبيرة ليواكب هذا العرض الموسيقي لأبناء المعهد العمومي للموسيقى والرقص ببنزرت، كان جمهورا نوعيا باعتباره كان يتكوّن من أغلبية ساحقة تمثّل أولياء تلاميذ هذا المعهد. وعليه علينا تخيّل مدى تماهي هذا الجمهور في كل ردهات هذا الحفل وانصهاره وانسجامه وهو يرى فلذات أكباده بين مردد وعازف ومغن. فطوبى لهم وهم يؤازرون أبناءهم ويتقاسمون نجاحهم أينما كان مجال النجاح.