نحو توقيع اتفاقيات تمويل ومنح مع البنك الأوروبي للاستثمار

يؤدي نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، يوانيس تساكيريس، زيارة رسمية إلى تونس يوم غد الاثنين 28 أفريل ويوم بعد غد الثّلاثاء 29 أفريل 2025، لإجراء لقاءات مع عدد من أعضاء الحكومة وتوقيع اتفاقيات تمويل ومنح جديدة بدعم من الاتحاد الأوروبي، وفق ما أعلن عنه مكتب البنك بتونس، في بلاغ له، يوم أمس السبت.
تعزيز الشّراكة
واعتبر البنك الأوروبي للاستثمار أن هذه الزيارة تعدّ خطوة هامة في مرحلة تعزيز الشراكة مع تونس، خاصة في مجالات المياه والطاقة والبيئة والابتكار والتنمية المستدامة.
نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، يوانيس تساكيريس، سيحلّ بتونس للمرة الثانية منذ توليه منصبه، وذلك بعد مشاركته في منتدى تونس للاستثمار في جوان 2024.
زيارات ميدانية
يتضمن البرنامج تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المشاريع التي يدعمها البنك الأوروبي للاستثمار، من ضمنها مطار النفيضة، وهو أول مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص في تونس، علاوة على القطب التكنولوجي بسوسة الذي يعمل على دعم تنافسية تونس في القطاعات الناشئة.
ستكون هذه الزيارة، أيضا، مناسبة للاحتفال بالذكرى 20 لافتتاح مكتب البنك الأوروبي للاستثمار في تونس.
أولوية
وأكد تساكيريس، مؤخرا، أن البنك الأوروبي للتنمية يعطي الأولوية لتونس في منطقة الجوار الجنوبي، مضيفا أن “هذه الاتفاقيات الجديدة تعكس رغبة البنك في مواصلة دعم أولويات الحكومة في مجالات الانتقال الطاقي والصمود أمام التغيرات المناخية وتحقيق التنمية الاجتماعية”.
يذكر أن البنك الأوروبي للاستثمار تمكن منذ سنة 2017 من تعبئة أكثر من 8ر1 مليار أورو لدعم مشاريع هيكلية في تونس، خاصة في مجالات المياه والصرف الصحي والنقل والتعليم والانتقال الطاقي ودعم القطاع الخاص.
شريك استراتيجي
ويعتبر البنك الأوروبي للاستثمار شريكا إستراتيجيا لتونس منذ أكثر من 40 عاما. ويمول البنك مشاريع هيكلية علاوة على دعم المؤسسات والجماعات المحلية.
ومنَحَ البنك الأوروبي للاستثمار تونس ما يزيد عن 415 مليون أورو (أي ما يعادل 22ر1372 مليون دينار) خلال سنة 2024 كتمويلات لدعم مشاريع إستراتيجية في قطاعات رئيسية.
ويعمل البنك الأوروبي للاستثمار في تونس منذ عام 1979، وقد منح بلادنا ما قيمته 7.46 مليار أورو (أي ما يعادل 66ر24 مليار دينار) لتمويل 138 مشروعًا في البنية التحتية وتحديث المدارس.
كما قام البنك بدعم القطاع الخاص لخلق فرص العمل وتحفيز النمو.