هنا تطاوين: متى يتم إحداث مركز نموذجي للأطفال المرضى بالتوحد؟

تنص الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في المادة 23 على حق الطفل المصاب بالتوحد في مجانية التعليم وفي الرعاية الخاصة بصورة تؤدي إلى تحقيق الاندماج الاجتماعي حتى ينمو في ظروف عادية.
إلا أن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد بجهة تطاوين يُعانون بصمت بسبب غياب مؤسسة تربوية تساعدهم على الاندماج في المجتمع وتنمية مهاراتهم خاصة أن العديد منهم ينتمون إلى عائلات متوسطة الدخل لا يمكن أن توفر أجرة شهرية للمراكز الخاصة مقابل الخدمات،علما أن عددهم في تزايد ملحوظ..
35 طفلاً
في هذا السياق،أكّد مصدر بجمعية “آدم للتوحّد”،في تصريح لـ الصريح على هامش الاحتفال بالدورة التاسعة لشهر التوحّد على تزايد عدد الأطفال حاملي طيف التوحّد في الجهة.
وأوضح مصدرنا أن الجمعية تحتضن حاليًا 35 طفلاً يزاولون أنشطتهم ودراستهم بها،في حين تضم قائمة الانتظار أكثر من 100 طفل يرغبون في الالتحاق،إلاّ أنّ ضيق الفضاء يحول دون قبولهم.وأشار ذات المصدر أيضًا إلى وجود عدد آخر من الأطفال الذين لم يتواصل أولياؤهم مع الجمعية لأسباب مختلفة.
إحداث مركز نموذجي
وشدّد على ضرورة إحداث مركز نموذجي للتوحّد بتطاوين يجمع كافة الأطفال ويحول دون حرمانهم من التعلم والنشاط تحت إشراف إطار مختص ومتكامل،خاصّة وأنّه تمّ توفير الأرض وتقديم ملف للغرض في انتظار اتّخاذ القرار واستكمال بقية الإجراءات.
و يظل الحق في تمكين هؤلاء الأطفال المصابين بالتوحد من تعلم مهارات والاندماج بدل الإقصاء،واحدا من المطالب التي يرفعها أهالي هذه الفئة من الصغار،قبل أن يفوتهم قطار التعلم،والاندماج.
متابعة: محمد المحسن