كتب: محمد الحبيب السلامي
يُقال إن عائلة الكشو، أصلها من الأندلس، وفي القرن الخامس عشر هاجرت واستقرت في صفاقس، وتفرّعت.. وتاريخ صفاقس يذكر لها دور رجال من عائلة الكشو دافعوا عن صفاقس وقاوموا سنة 1881 الفرنسيين ورفضوا معاهدة الحماية الفرنسية..
خرج للحياة
هذا العلم الشاذلي بن رمضان الكشو من هذه العائلة، ولد بصفاقس سنة 1900،
هذا العلم بعد أن قضى طفولته في البيت خرج للمجتمع، وانخرط في مدرسة المجتمع، ومن هذه المدرسة تعلم وعرف الحياة، وخبر طرقها وساحاتها وأبعادها فاندمج في الفلاحة والتجارة بهما وفيهما اشتهرت صفاقس..
طريق المغارسة
صاحبنا العلم الشاذلي الكشو وجد في صفاقس طريق المغارسة فمد يده للأراضي البيضاء يغرسها ويحييها وبذلك امتلك ضيعات، وصاحبنا الشاذلي الكشو وجد صفاقس مدينة معاصر الزيتون فكانت له معصرة، وهو فيها يعصر ويتاجر، وله في التجارة والصناعة أسم ومكان..
عائلة الشاذلي الكشو
هذا العلم الشاذلي الكشو أعطاه الله جسما سليما، وبدنا طويلا قويما فكساه جبة وعمامة زادته جمالا وهيبة، هذا صاحبنا الشاذلي الكشو تزوج الأولى (فطومة الكشو) فأنجبت له ثلاث بنات، وهن: نفيسة ووسيلة ورتيبة، توفيت الأم وتوفيت البنات، وتزوج زوجة ثانية هي (مجيدة اللوز)، فأنجبت له ذرية طيبة ،فيها أربع بنات وهن سارة (توفيت )، وزينب ونبيلة وفاطمة، أخذن حظهن من العلم والتعلم وتزوجن وكانت فاطمة معلمة، كما أنجبت الزوجة الثانية خمسة ذكور، وجههم أبوهم لطلب العلم فتعلموا، وخرجوا للوطن يساهمون في بنائه: وهم محمد المنصف في البنوك، ومحمد فتحي نظاراتي، ومحمد الصالح تخرج من كلية الطب، طبيبا وارتقى فكان أستاذا جامعيا، ومحمد الحبيب طبيبا، أما كمال فقد تعلم الفلاحة والصناعة من أبيه فسار في طريقه في الاقتصاد..
عضد خبير
كما كان لصاحبنا الشاذلي الكشو مساعدا وعضدا خبيرا في التجارة والفلاحة هو المواطن الطيب علي نجاح، الذي كان محل ثقة صاحبنا الشاذلي الكشو، وكان محل التقدير والاحترام من أولاده…
ودع الدنيا
هذا العلم الشاذلي الكشو لما جاء أجله سنة 1974، ودع دنياه الفانية إلى الدار الباقية، فودعته أسرته، وودعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر…فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟
