القاضية كلثوم كنو: عيب ما تنكلوش بالصغيرات…

كتبت: الاستاذة كلثوم كنو
باش نحكيلكم حكاية واقعية
وانا قاضي تحقيق في القيروان كنت متعهدة بملف تحقيقي يخص ضبط كمية صغيرة جدا من مادة الزطلة عند راجل كهل.
بطبيعة وقتها كنت مقيدة بالقانون ما نجمش نخليه بحالة سراح.
نهار أنا في المكتب مع السيدة الكاتبة وجاني شاب دموعه في عينيه قالي راني ولد المتهم فولان وراني جيت من فرنسا على 3 ايام فقط خاطر انا طالب وعندي امتحانات .
قتلو شنوة المطلوب .
قالي انا جيت نحب نزور بابا والايامات الي جيت فيهم موش النهار الي فيه حق الزيارة ودموعه هبطت مطر من عينيه .
قتلو برا اخرج وارجعلي العشية .
هو خرج وانا قلت للكاتبة خرج مكتوب للسجن لإخراج المتهم فولان ويجيبهولي.
كلمت محاميه أكدت عليه باش يجيني رغم الي علمني الي هو بعيد شوية وفعلا حضر .
كيف اعوان السجون جابولي الموقوف عملت محضر سبق استنطاق ومن بعد خرجت السيدة الكاتبة نادات على الطفل وما كانش في بالو الي بوه في المكتب
هو دخل دهش قتلو هاو بوك جبتهولك اقعد معه شويا .
هاك الطفل تنطر يبوس في بوه من راسه ومن وجهه ومن ايديه وما تتصوروش هاك الفرحة الي فرحها الطفل والأب
تلفتت للكاتبة لقيتها تبكي بالشهقة
غزرلي المحامي قالي بالحرف الواحد ” الي عملته اليوم سيد الرئيس يتأرخ عمري لا كنت نتصورها”
تعرفوش علاش تصرفت هكا ؟؟؟؟؟
خاطر نعرف شنوة معناتها تتحرم من أنك تشوف بوك وإلا أمك
وهوما في السجن .
خاطر ني مريت بها الوضعية هذه في صغري
هذكا علاش نقول عيب ما تنكلوش بالصغير ات .