جهات

بنزرت: وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني

chebbi
مواكبة: الأمين الشابي

ما ميّز الوقفة الاحتجاجية، وسط مدينة بنزرت، التي انتظمت بدعوة من المجتمع المدني اليوم الموافق لـذكرى الشهداء 9 أفريل 2025، هو أوّلا الحضور الأمني الكبير في محيط هذا التحرّك السلمي، وذلك حفاظا على الأمن العام و عدم حدوث انزلاقات بهذه المناسبة.

ولكن أيضا الميزة الأهم هو الحضور الكبير للتلاميذ والشباب من مختلف الأعمارـ بناتا و شبابا خاصة من الأوساط المدرسية – للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الجريح، الذي يتعرض على أيادي العدو الصهيوني إلى إبادة جماعية فضلا عن حرمانه من أبسط مقومات الحياة و على رأسهم الغذاء و الماء و الدواء و السكن.

حناجر بريئة تدين ما يحدث

تحرك جديد للمجتمع المدني بالجهة، جاء لمؤازرة الشعب الفلسطيني أمام ما يتعرض له على يد العدو الصهيوني من قمع وقتل و حرمان و تجويع للشعب الفلسطيني، وقد علت حناجر الأطفال و الشباب، بكلّ قوّة و براءة، مدينة الاحتلال للقمع الذي يمارسه في حق أبناء فلسطين، رجالا ونساء وشيوخا و أطفالا و رضعا، وذلك عبر ترديد الكثير من الشعارات بكلّ حماسة و جدّية على غرار “قاطع، قاطع يا ابن العم بفلوسك يسيل الدّم” و ” يا خان يونس أحنا في تونس يشهد ربي قلوبنا معاك، غزّة مجروحة، رفح مذبوحة و العربي راقد في سبات” و غيرها من الشعارات. هذا فضلا عن الأعلام التونسية والفلسطينية التي كانت ترفرف في أيادي الصغار والكبار ممن حضروا وساهموا في هذه الوقفة.

تنظيم محكم بلا حوادث

ما ميّز أيضا هذه الوقفة، هو مساحة الاحترام التي كانت سيدة الموقف. فلا انزلاقات ولا اعتداء على مصالح الغير وتجاوز للحدود. وهي أيضا مناسبة لنشكر كوادرنا الأمنية، بمختلف أسلاكها، التي أمنت المكان بكلّ حرفية واقتدار، فشكرا وألف شكر لأبنائنا وإخواننا من الأمنيين.

وبدون أن ننسى جسم المجتمع المدني، بكل تشكيلاته وتفريعاته، الذي ساهم بالحضور والتنديد على غرار المرصد الجهوي ببنزرت لمناهضة التطبيع والدفاع عن حقوق الإنسان وأحرار وحرائر بنزرت الذين لبّوا النداء وحضروا بكثافة، ليفترق الجميع على أنغام النشيد الوطني التونسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى