هل تلجأ اسرائيل إلى’سيناريو تونس’ في غزة؟

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب مستعدة للتعايش مع بقاء حماس ولكن ليس داخل قطاع غزة، وأضافت أن إسرائيل تناقش مع الإدارة الأمريكية اعتماد ما أسمته ‘النموذج التونسي’ في استقبال منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1982.
واقترحت اسرائيل على البيت الأبيض إبعاد بعض أو جميع مسؤولي حماس خارج القطاع، حسب ما نقلته ‘سكاي’..
ياسر عرفات في تونس
و”النموذج التونسي” هو إشارة إلى أحداث 1982 حين أُبعد قادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسهم الزعيم الراحل ياسر عرفات أيام حرب لبنان الأولى، حيث حاصرت القوات العسكرية الإسرائيلية بيروت في محاولة لإضعاف قوة المنظمة.
ودفع الحصار الذي دام 88 يوما والقصف الإسرائيلي المكثف لبيروت، إلى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والتوسط في صياغة اتفاق لإنهاء القتال وخروج المقاومين الفلسطينيين من لبنان، وتوزيعهم على الدول العربية، وبدأ الفوج الأول فى المغادرة يوم 21 أوت 1982، وكان ياسر عرفات آخر المغادرين يوم 30 أوت.
اتفاقية أوسلو
وتم تنفيذ اتفاق انسحاب المقاومين الفلسطينيين من لبنان والذي فرضه الإسرائيليون والمبعوث الأمريكي فيليب حبيب ورئيس لبنان الأسبق بشير الجميل، وخرج ياسر عرفات من بيروت بحراً إلى تونس رافضاً الخروج عبر دمشق، ثم توجه إلى العاصمة اليونانية أثينا، ومنها بالطائرة إلى تونس التى أصبحت مقرًا للمنظمة كما استقبلت حوالي 11 ألف فلسطيني طيلة الثمانينات وأوائل التسعينات قبل أن تغادر القيادة الفلسطينية تونس بعد اتفاقيات أوسلو الموقعة في سنة 1993 برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وتعتبر القيادة الإسرائيلية أن هذا السيناريو قد يكون حلاً لإنهاء الحرب في غزة دون القضاء على سيطرة حماس على القطاع، حسب هيئة البث الإسرائيلية.