صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: الحاج علي بوعزيز

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

الحاج علي بوعزيز ولد سنة 1870 وتوفي سنة 1944 هذا العلم له في تاريخ نشر التعليم فضل بعد أن أخذ حظه من العلم والمعرفة عن المدرسين بالجامع الكبير بصفاقس، وتولى الفلاحة رأى أن يتوجه نحو نشر التعليم في طريق من طرق صفاقس الممتدة خارج السور نحو البساتين…

أول ‘كتّاب’

وهو طريق (عطية) فأسس فيه (أول كتاب) في غرفة يعلم فيها التلاميذ القرآن والغرفة أخذها من أخواله آل الحجام، وممن تعلموا في هذه الزاوية الأستاذ المناضل الوزير الأسبق منصور معلى، بعد أن تزوج أنجب ذرية صالحة وهم محمد وصالح توجها نحو الفلاحة والصادق تعلم ثم أصبح معلما وحامد توجه نحو التجارة، أما عبد اللطيف الذي استكمل الدراسة في جامع الزيتونة فقد تعاون مع والده فأسّسا سنة 1937 مدرسة قرآنية اشتهرت في طريق عطية باسم (مدرسة الفلاح الأهلية)…
ومن هذه المدرسة تخرج آلاف التلاميذ وبذلك عرفت عائلة الحاج علي بوعزيز باسم (عائلة المدب) ومن هذه العائلة جاء كثير من الأحفاد تعلموا، وتوجه بعضهم نحو التعليم العالي وفيهم من هاجر وأثبت كفاءته…

ودع الدنيا

لما جاء أجل الحاج علي بوعزيز ودع دنياه وودعه أهله وآلاف من عارفي فضله بصفاقس بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء لينالوا من الله الأجر ومني الشكر وعطر التحية؟
وهذه صورة لبعض من علموا في المدرسة التي أسّسها المرحوم الحاج علي بوعزيز وهم وقوف من اليمين محمد الحجام وعبد القادر كمون ورشيد المراكشي والحبيب معلى ومحمد القرقوري، أما الجالسون فهم الصادق بوعزيز وعبد اللطيف مدير المدرسة وحسن الخبو…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى