وجه من جربة ..عبد الستار الجمني وتسمية الأنهج والساحات في الجزيرة:

كثيرة هي رجالات جربة التي افنت عمرها في خدمة الاخر..واعطت الكثير من وقتها وصحتها..ولم تنتظر شكورا..ولا مناصب ولا كراسي…واليوم أردنا أن نقدم بطاقتنا هذه لصديق الصحافة الورقية والمدمن عليها..الصديق عبد الستار الجمني
عرفت سي عبد الستار منذ عقود ناشطا محبا للعمل الجمعياتي مشجعا له..وملما بكل ما يحدث في الجزيرة من أنشطة رياضية او ثقافية..مدافعا عنها في اللقاءات او الاجتماعات متمكنا من الحلول والاضافة…والذي لفت انتباهي منذ فترة هو إصراره على المطالعة وخاصة متابعة الصحافة الورقية..وتراه الى الان ينتظر وصول الجريدة الى حومة السوق…ولا يكاد ينسي اي عدد منها…
وكنا قد التقينا وتجاذبنا أطراف الحديث عن مدينة حومة السوق الجميلة والتي أحببناها واحببنا الاستقرار فيها..حيث تعرضنا لاحد المواضيع وهو تسمية الساحات والأنهج فيها…وتعرضنا الى العديد من أسماء المناضلين الذين لم يذكرهم التاريخ…والدعوة موجهة الى المجالس المحلية…على غرار المناضل..
محمد الرايس وحسن قروز وعبد المجيد الزليطني وبلحسن الجريري والطاهر بطيخ ومحمود الزريعة وحسين الحاج حسن وسليم الباسي والعادلي المعزول وحسين الركبة وسالم عنان وحسين النجاع وحسين الفناني…
وتعرضنا وبكل عفوية الى ان كل هؤلاء المناضلين لم يذكرهم التاريخ ولم يبقوا الا في ذاكرة من يعرفهم وعرفهم في تلك السنوات ..
ومن هنا جاء وتزايد تقديرنا لـ سي عبد الستار الذي كان وفيا لكل هؤلاء وتسمية نهج او ساحة يبق في ذاكرة الجميع…
والحديث ذو شجون مع صديق الصحافة الورقية سي عبد الستار…ونحن بدورنا أردنا ان نقدم من خلال هذه البطاقة شهادة تقدير..وحتى ننصفه نحن…لان التاريخ احيانا يتغافل عن ذلك…وتمر الايام فيه تلك الحابل بالنابل ولن نعد نفرق بين السيء والطيب…
سي عبد الستار دمت وفيا مخلصا للحرف والكلمة..محبا للبلاد والعباد..وربي يعطيك الصحة والسعادة وطول العمر..
المنجي بن سليمان