صدى المحاكم

منعرج خطير في حادثة وفاة أستاذ حرقا بالنار…قطرة أفاضت الكأس..

مازالت حادثة إضرام أستاذ التربية الإسلامية الراحل فاضل الجلولي النار في جسده، ووفاته متأثرا بالاصابات البليغة التي تلقاها تثير جدلا كبيرا في الأوساط التربوية، خصوصا وأن بعض المعطيات تُفيد بأن الراحل أقدم على هذا الفعل الأليم جراء تطورات خطيرة شهدها أيام قليلة قبل رحيله بهذه الطريقة المُفجعة..

وفي ذات السياق علمت الصريح أون لاين أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية قررت اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 التعهد بالملف، وفتح بحث تحقيقي للتوصل إلى خفايا وملابسات وفاة أستاذ التربية الاسلامية بالشابة، والوقوف على أسباب الحادثة الأليمة وتحديد المسؤوليات..

حملة تنمّر واسعة

وكان كاتب عام نقابة التعليم الثانوي بالمهدية عمر نصر قد أفاد أنّ الأستاذ، وهو من مواليد 1974، أقدم على إضرام النار في جسده نتيجة تعرّضه إلى حملة تنمّر على مواقع التواصل الإجتماعي إضافة إلى المضايقات التي تعرّض إليها من قبل بعض التلاميذ وأشخاص غرباء عن المدرسة الإعدادية التي يدرّس بها…

إذ تفيد مصادر الصريح أون لاين بجهة الشابّة أن الأستاذ كان يمارس عمله بصفة عادية منذ انطلاق السنة الدراسية في شهر سبتمبر الفارط، ورغم بعض المضايقات في القسم أو في محيط المدرسة إلا أنه لم يكن يشتكي من سوء معاملة أو من مضايقات بين تلاميذه، ورغم الإرهاق النفسي كان يحاول تجاوز الصعوبات ومواصلة تقديم الدروس بصفة شبه عادية

غير أن حادثة كانت بمثابة الشرارة الأولى لما جرى، وتعود أطوار الحادثة إلى يوم 13 نوفمبر الجاري، بعد أن دخل الأستاذ في مناوشة مع مجموعة من التلاميذ خارج المعهد وحصل بينهم جدال وقامت على إثره والدة أحد التلاميذ بالتقدّم بشكاية إلى النيابة العمومية بالمهدية، تتهم فيها الأستاذ بالإعتداء بالعنف المادي على ابنها…

وعلى إثر ذلك تمّ استدعاؤه وسماعه من قبل الفرقة المختصة في مكافحة العنف ضدّ المرأة والطفل التابعة لمنطقة الأمن الوطني بالمهدية،
ولاحقا تم تبليغه ببرقية استدعاء للمثول أمام خلية الفصل السريع بالمحكمة في شهر ديسمبر المقبل…

منعرج خطير

وفي الأثناء عمد عدد من التلاميذ إلى نشر فيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر اعتداء الأستاذ على تلميذ داخل وخارج القسم وتصوّر شجاره مع تلاميذ وملاحقتهم، نشر هذه الفيديوهات كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وأثرّت في نفسية الأستاذ الجلولي..

وحسب بعض المصادر التي لها معرفة بخفايا الحادثة فإن هذه الفيديوهات تسببت في ضغط نفسي كبير للأستاذ خصوصا في الأيام الأخيرة قبل وفاته، حيث كان في حالة شد عصبي وضغط نفسي كبير أدى به في النهاية إلى ارتكاب المحظور وإضرام النار في جسده…
وتبقى التحقيقات القضائية والأمنية الجارية حاليا هي وحدها الكفيلة بكشف حقيقة ما جرى وتحديد المسؤوليات والوقوف على الحقائق التي أدت إلى هذه النهاية الأليمة للأستاذ فاضل الجلولي رحمه الله.

متابعة: أسامة ، ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى