النادي الصفاقسي: سانطوس وبن عثمان على صفيح ساخن… والهيئة أمام خيار وحيد!

الهزيمة التي مني بها النّادي الرياضي الصفاقسي أمام النّادي الرياضي القسنطيني مساء أمس الأربعاء 27 نوفمبر 2024 أدّت إلى حالة من الاستياء الشّديد في أوساط أحبّاء النّادي الذين صبّوا جام غضبهم على اللّاعبين والمسؤولين، وخاصّة على المدرّب البرتغالي آلكسندر سانطوس والمدير الرياضي محمّد سليم بن عثمان.
الهزيمة في مباراة أمس ضدّ نادي قسنطينة، التي تندرج ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة كأس الكنفدرالية الإفريقية، كانت القطرة التي أفاضت الكأس بالنّسبة لأحبّاء نادي عاصمة الجنوب الذين عاشوا الخيبة تلو الأخرى هذا الموسم بسبب الاختيارات الفنّية الفاشلة للمدرّب سانطوس والمستوى المتدنّي للّاعبين الجدد الذين أشرف على انتدابهم المدير الرياضي محمّد سليم بن عثمان.
تصريحات غريبة
والشّيء الذي زاد الطّين بلّة التّصريحات الغريبة للمدرّب آلكسندر سانطوس إثر المباريات، وآخرها التّصريح الذي أدلى به عقب مباراة أمس، والذي أكّد ضمنه على أنّ السّي آس آس قدّم أداء جيّدا وكان جديرا بنقاط الفوز، وشدّد على أنّه لن يعتذر للجمهور، في حين أنّ هناك إجماعا في أوساط أنصار الأبيض والأسود والفنّيّين والملاحظين على أنّ الفريق الجزائري لم يسرق انتصاره وأنّ النّادي الرياضي الصفاقسي ظهر بوجه هزيل وبمستوى أقلّ ما يقال فيه أنّه “رديء”، وكان يستحقّ الهزيمة!
على صفيح ساخن
بعد أن نفد صبرهم، تعالت أصوات الأحبّاء إثر مباراة أمس للمطالبة برحيل المدرّب آلكسندر سانطوس والمدير الرياضي محمّد سليم بن عثمان “فورا”.
وقد جاءت الأحداث التي جدّت مساء أمس داخل الملعب الأولمبي حمّادي العقربي برادس وخارجه لتؤكّد أنّ المدرّب والمدير الرياضي أصبحا على صفيح ساخن وأنّ استعادتهما لثقة الأحبّاء أمر مستحيل!
النّادي في خطر!
صحيح أنّ التّخلّي عن المدرّب آلكسندر سانطوس والمدير الرياضي محمّد سليم بن عثمان قد يكلّف خزينة النّادي مبالغ هامّة، وأنّ إيقاف رئيس الهيئة المديرة، عبد العزيز المخلوفي، جعل الهيئة في ورطة… لكنّ الأمور بدأت تخرج عن السّيطرة، وليس من مصلحة النّادي أن يواصل المسؤولون غمس رؤوسهم في التّراب في حين أنّ السّي آس آس أصبح مهدّدا في كيانه، وأنّ الأوضاع تنذر بالانفجار.
خيار وحيد
لا شكّ أنّ أعضاء الهيئة المديرة للنّادي الرياضي الصفاقسي لم يعد أمامهم من خيار سوى التّخلّص من سانطوس وبن عثمان، مهما كانت التّكاليف والوسائل، لأنّهم يتحمّلون، قبل كلّ شيء، مسؤولية انتدابهما ومنحهما الثّقة الكاملة وحرّية التّصرّف، وكذلك التّمسّك ببقائهما في عديد المناسبات، رغم أنّهما تسبّبا في تعطيل المسيرة وجعلا النّادي عرضة للخيبات والهزّات!
لا شكّ أنّ الهيئة المديرة أمام مسؤولية تاريخية… وحسب اعتقادنا واعتقاد جلّ الأنصار، لا مفرّ من قرار التّعجيل بالتّخلّي عن المدرّب آلكسندر سانطوس والمدير الرياضي محمّد سليم بن عثمان حتّى يتعافى الفريق تدريجيّا ويسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم، محلّيا وقارّيا!
محمّد كمّون