رغم بعد المؤاخذات..قيس اليعقوبي يفتح الباب المنتخب أمام هؤلاء..

في زمن أصبحت فيه الجغرافيا واسم الفريق عامل أساسي في اختيار اللاعب الأكثر نفوذا ماديا ومعنويا وجهويا لدعوته تقمص زي المنتخب الوطني الأول في غياب سلطة القرار والنزاهة والوضوح لدى بعض الفنيين الذين يقيمون اللاعب..
يطل علينا الناخب الوطني الجديد قيس اليعقوبي بقرار إيجابي فاجأ الجميع برغم بعض المؤاخذات عن عدم دعوة حارس البقلاوة سامي هلال.. هو أنه لأول مرة عبر التاريخ تقريبا تقع دعوة لاعبين كانوا في السابق ينتمون لرابطة الهواة إن لم نقل الرابطات الجهوية على غرار لاعب الأولمبي الباجي ربيع الحمري الذي تكوّن في امل حفوز وحازم المستوري الذي تكوّن أيضا في كوكب دقاش.. وهي رسالة مشفرة بعثها اليعقوبي للشارع الرياضي بكامل تراب البلاد بأنه يوجد في النهر ما لايوجد في البحر…
مؤكدا بالبنط العريض أن نوادي داخل الجمهورية هي التي تصنع النجوم ولنا في ذاك أمثلة عديدة.
من أين جاء هؤلاء؟
فمن أين أتى العيادي الحمروني وطارق ثابت وقيس الغضبان وماهر السديري ونبيل الكوكي وسامح الدربالي وسعيد السايبي وزياد الدربالي وكريم حقي وصابر الطرابلسي والقائمة عريضة وطويلة..
حيث أكد الثنائي ربيع الحمري وحازم المستوري للجميع انهما لاعبان ممتعان، وأساتذة في الكونترول ، يراقبان الكرة بطريقة خرافية و يأتيكما كل لحظة بلقطة فنية لم يتعلماها من احد، و لا يخشيان أي مدافع يواجههما ، وسجلا أهداف ظلت راسخة في ذهن كل عاشق لكرة القدم تابعها عن قرب ، أهدافهما متعة حقيقية..
فكفانا مشاحنات وتفتيت البلاد اربا اربا.. فلقد سئمنا كل شيء فحتى كرة القدم المتنفس الوحيد كرهناها.. فماذا بقي إذا لنتنفس هواء نقيا.. موضوع جدير بالمتابعة.. فخافوا الله يا لجنتنا الفنية.. فالكرة خلقت لـ ‘أولاد الحفيانة’.. فحتى لاعب منتخب الأواسط أمان الله المحرزي الذي يلعب في اكابر هلال الشابة طالته بعض الانتقادات الظالمة المبنية على أمور لا علاقة لها بالكرة، رغم ما يملكه من مخزون كروي ولا في الاحلام ولا تربطني به لا علاقة دموية او جيرة او مصاهرة..
وكل ما في الأمر انني اكره الظلم الذي دمر كم من لاعب كان سيصبح يوما نجم من نجوم الكرة التونسية ليقع كبح مواهبه في المهد…ولنا متابعة في الموضوع.
رضا السايبي