ملف حارق..كمال إيدير رافض..والفيفا تدخل على الخط

تعيش كرة القدم التونسية على وقع وضع استثنائي وغامض أمام تواصل مهام هيئة التسوية المعينة من قبل الاتحاد الدولي الفيفا لإدارة جامعة اللُعبة مع خارطة طريق قد تتوّج بإجراء انتخابات جديدة لـ مكتب جامعي.
وقد كان من المُفترض أن تُنهي هيئة التسوية مهامها في شهر جانفي المقبل على أقصى تقدير، بناء على قرار صادر عن الفيفا، بعد إجراء التحويرات اللازمة على قوانين انتخاب مكتب جامعي جديد..
تطورات جديدة
غير أن المعطيات الجديدة التي توّصلت بها الصريح أون لاين تفيد بأن الاتجاه يسير الآن نحو طلب تمديد مهام هيئة كمال إيدير إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الحالي أي إلى حدود شهر جوان المقبل، عوضا عن جانفي، وتفيد مصادرنا أن السبب الرئيسي وراء طلب تمديد المهام يعود إلى ضيق الوقت.
حيث المطلوب من هيئة التسوية أولا تنقيح كل القوانين المُعطلة لإجراء انتخابات المكتب الجامعي، ثم دعوة الجمعيات إلى جلسة عامة خارقة للعادة من أجل المصادقة على هذه التغييرات، قبل عقد انتخابات مكتب جامعي جديد وتسليمه العُهدة.
وتعتبر أغلب الأطراف المعنية أن ضيق الوقت لا يسمح حاليا بإتمام كل هذه المهام في خلال 8 أسابيع فقط قبل حلول موعد جانفي المقرر من قبل الفيفا…
وبالتالي فإن مقترح التمديد لهيئة التسوية إلى غاية نهاية الموسم الرياضي في جوان المقبل، يعدّ مطلبا واقعيا وتفيد مصادرنا أن وزارة الشباب والرياضة تدعم مبدأ التمديد أيضا، وتبقى الكلمة الأخيرة للفيفا في هذا الشأن…
إيدير رافض..
وعلى صعيد آخر، تفيد مصادر الصريح أون لاين أن رئيس هيئة التسوية كمال إيدير عبّر صراحة عن رفضه لمسألة التمديد، لأسباب شخصية وأخرى تتعلق بوضعية جامعة كرة القدم المالية خصوصا..
إذ يعتبر كمال إيدير أن التمديد سيزيد في إثقال كاهله، وهو يحس أصلا بالإرهاق جراء صعوبات التسيير في الأشهر الأخيرة، بالاضافة إلى أن الوضع المالي الخانق الذي وجد فيه جامعة كرة القدم زاد مهمته صعوبة…
ويرى إيدير أن محاولة الالتزام بموعد شهر جانفي وتسليم العُهدة إلى مكتب جامعي جديد منتخب سيكون أفضل للجميع، معبّرا عن استعداده للرحيل فور نهاية المُهلة التي حددتها الفيفا..
هذا ومازال الملف مفتوحا في انتظار الكلمة الفصل من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في هذا الموضوع الحارق، والذي يهمّ مستقبل الكرة التونسية..
ملف للمتابعة…
متابعة: الطاهر غالي