على إثر موجة الغضب التي عمّت في أوساط أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي بسبب الأداء غير المرضي وغير المقنع لفريقهم منذ انطلاق الموسم، وفشل المدرّب البرتغالي آلكسندر دوس سانطوس في قيادة الفريق لتحقيق النّتائج المرجوّة بسبب اختياراته الفنّية والتّكتيكية غير الملائمة وغير النّاجعة، وسوء تصرّفه في الرّصيد البشري المتوفّر…
التقى يوم أمس المدير الرياضي، محمّد سليم بن عثمان، وبعض أعضاء الهيئة المديرة بالمدرّب دوس سانطوس لوضع النّقاط على الحروف ودعوته لتعديل الأوتار حتّى يظهر الفريق بالوجه الذي يتماشى مع القيمة الفنّية الحقيقية للرّصيد البشري المتوفّر، والتي لا يستهان بها، باعتراف عديد الفنّيّين والمحلّلين.
لا شكّ أنّ الهيئة المديرة تنتظر ظهور الفريق بوجه مقنع وتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا، انطلاقا من مباراة الجولة السّابعة ضدّ متصدّر التّرتيب، الأولمبي الباجي، يوم الأحد القادم بملعب الطيّب المهيري.
هل يتمكّن من التّدارك؟
السّؤال المطروح بإلحاح في أوساط نادي عاصمة الجنوب حاليّا هو هل سيتمكّن المدرّب آلكسندر دوس سانطوس فعلا من التّدارك ويحقّق ما عجز عن تحقيقه منذ تسلّمه للمقاليد الفنّية للفريق يوم 8 جويلية الماضي، أم أنّ تلك حدود الله؟
لا شكّ أنّ الإجابة عن هذا السّؤال لا تستوجب اللّجوء إلى عرّاف، اعتبارا لحالة الانفلات التي أصبح عليها الوضع، والذي بدأ يخرج عن السّيطرة، ولأنّ الأمور أصبحت واضحة للأنصار ولمتابعي نشاط بطولتنا، خاصّة وأنّ هذا المدرّب فقد ثقة الغالبية السّاحقة من الأحبّاء بسبب تعنّته وتسبّبه في خسارة الفريق لعديد النّقاط الثّمينة نتيجة اختياراته الفنّية والتّكتيكية العشوائية، وفشله في اختيار التّشكيلة المثالية رغم مرور 4 أشهر عن انطلاق تجربته على رأس الإطار الفنّي للسّي آس آس!
وحسب اعتقادنا، ليس بإمكان هذا الفنّي أن يكون جزءا من “المشروع” اعتبارا لأنّه المسؤول الأوّل عن الأزمة التي بدأت تلقي بظلالها على أجواء الفريق.
محمّد كمّون
