صفاقس: افتتاح موسم جني الزيتون وتوقعات صابة بـ 151 ألف طن

أعطى والي صفاقس، محمد الحجري، يوم أمس الأربعاء 16 أكتوبر 2024، إشارة انطلاق موسم جني الزيتون 2024-2025 بالجهة بإحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة ليماية من معتمدية منزل شاكر، وذلك وسط توقعات بصابة تقدر بـ151 ألف طن من الزيتون، أي ما يعادل 31 ألف طن من الزيت، وبزيادة في الصابة تناهز 77 بالمائة، مقارنة بالموسم الماضي.
كما زار والي الجهة، معصرة بطريق منزل شاكر بالكيلومتر 18 تابع خلالها مراحل عصر وتحويل الزيتون، قبل أن يتحول إلى ضيعة فلاحية ببولذياب من معتمدية عڨارب لمتابعة فعاليات انطلاق موسم جني وتحويل الزيتون بالمنطقة.
وكان المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بصفاقس، الطاهر المباركي، أفاد في تصريح إعلامي سابق، بأنه عملا بتوصيات اللجنة الوطنية لمتابعة موسم جني الزيتون وتحويله، والديوان الوطني للزيت، وبعد التنسيق والتشاور مع معهد الزيتونة بصفاقس، فقد تقرر التعجيل بانطلاق موسم جني الزيتون، وتضافر كل الجهود لتأمين جمع الصابة القياسية من الزيتون هذه السنة وتحويلها في وقت قياسي، نظرا لنضج الثمار، مبينا أن نسبة استخراج الزيت حاليا تتراوح بين 15 و18 بالمائة مقارنة بالمواسم الفارطة، حيث تراوحت بين 8 و9 بالمائة.
وأوضح المباركي أن الإسراع في جمع صابة الزيتون وتحويلها في وقت قياسي من شأنه تأمين تصدير كميات هامة من الزيت، قبل انطلاق الموسم القادم 2025-2026، وضمان عائدات هامة من تصدير زيت الزيتون، على غرار عائدات الموسم الماضي التي كانت في حدود 5025 مليون دينار، بفضل تصدير تونس لأكثر من 190 ألف طن من الزيت، لا سيما وأن المخزون والإنتاج العالمي من زيت الزيتون هذه السنة يعتبر ضعيفا جدا، وفق قوله.
وأشار إلى أن هذه الزيادة في إنتاج الزيتون التي سجلتها ولاية صفاقس هذا الموسم لا تختلف عن المستوى الوطني، الذي سجل بدوره زيادة بنسبة 55 بالمائة من إنتاج الزيتون مقارنة بالموسم الماضي، حيث قدرت صابة هذا الموسم بحوالي 340 ألف طن من الزيتون، مقارنة بحوالي 220 ألف طن خلال الموسم الفارط.
وقد حضر إعطاء إشارة انطلاق موسم جني الزيتون 2024-2025 بولاية صفاقس، الكاتب العام للولاية وأعضاء مجلس نواب الشعب والمجالس المحلية ورئيس المجلس الجهوي عن الجهة، والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، ومعتمد كل من صفاقس الجنوبية ومنزل شاكر وعقارب، ورئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، إلى جانب عدد من ممثلي المنظمات الوطنية والهياكل المهنية والإطارات الجهوية والمحلية.