وجّه المترشح لرئاسة الجمهورية قيس سعيّد مساء الأحد شكره إلى كل التونسيين في الداخل والخارج الذين ساهموا في حملته الانتخابية، ودعّموه من أجل تونس حرّة ومستقلة.
وأضاف سعيّد في كلمة ألقاها من مقر حملته الانتخابية أن تونسيين ساندوه بكل قوة وقطعوا مسافات طويلة لجمع التزكيات في الأرياف والجبال، حتى بعد الموعد الذي حددته الهيئة العليا للانتخابات..
عمل تاريخي
وأضاف قيس سعيد، أن العمل في الحملة كان على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن فريقه وصل الليل بالنهار لضمان استمرارية التواصل مع الشعب في كل أنحاء تونس.
كما أعرب عن تقديره العميق للتونسيين المقيمين في الخارج الذين شاركوا بجهود جبارة، معتبرًا أن ما قاموا به هو عمل تاريخي يُضاف إلى تاريخ النضال التونسي.
تونس جديدة
ورأى سعيد أن هذا العمل يعبّر عن استكمال لمسار الثورة التي انطلقت في البلاد، مؤكدًا أن الهدف هو بناء تونس جديدة كما يريدها الشعب التونسي، وتحقيق الإرادة الشعبية في كل المجالات.
وقال قيس سعيد في خطابه: “سنقوم ببناء تونس التي يريدها الشعب، وسنطهر البلاد من الفاسدين والمفسدين، وسنبنيها بإيماننا العميق وقدراتنا الذاتية المحدودة”. وشدد على أن الشعب التونسي أظهر وعيًا غير مسبوق في التاريخ وصمودًا يُحتذى به، معتبرًا أن هذا الوعي يمثل القوة الدافعة لبناء مستقبل تونس.
وتحدث سعيّد أيضًا عن التفاني الذي أبداه فريق الحملة الانتخابية، مشيرًا إلى أن الكثير من النساء والرجال كانوا يعودون إلى منازلهم سيرًا على الأقدام بعد يوم طويل من العمل التطوعي والدعم، ما يعكس التزامًا قويًا وإيمانًا بمستقبل تونس.
حرة ومستقلة
وأعرب قيس سعيد عن إيمانه بأن تونس ستبقى دائمًا حرة ومستقلة، وستظل رايتها مرفوعة عالية في كل مكان، مشددًا على أن الشعب التونسي لن يقبل بأي تدخل خارجي في شؤونه. ودعا إلى احترام القانون في جميع المراحل، وخاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، منتظرًا الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية.
وأكد أن الشعب التونسي، بتلاحمه ووعيه، قادر على بناء مستقبل أفضل، وأن تونس ستظل دائمًا مصدر عز وفخر لكل أبنائها، سواء كانوا في الداخل أو الخارج.
