أعلنت وزارة الصحة المصرية، يوم أمس السبت 14 سبتمبر 2024، وفاة ثلاثة أشخاص، بينهم طفلين، جراء حادث تصادم قطارين في شمال العاصمة القاهرة، مما أدى إلى إصابة 49 آخرين بينهم حالات خطيرة، وبينما تحقق السلطات في أسباب الحادث، أثار الخبر استياء واسعا بين رواد منصات التواصل الاجتماعية، محملين الحكومة مسؤولية الحادث كغيره من حوادث القطارات السابقة.
وأوضحت وزارة الصحة أن 5 أشخاص من بين الـ49 المصابين في حالة “حرجة وغير مستقرة”.
فتح تحقيق
السلطات الحكومية فتحت تحقيقا في أسباب الحادث. وأفادت التحقيقات الأولية لأجهزة النائب العام أن السبب هو “عنصر بشري”، وفقاً لما صرح به “كامل الوزير”، وزير الصناعة والنقل المصري، الذي أكد “جودة الأمور الفنية المتعلقة بالقطار”، دون توضيح المزيد من التفاصيل.
وفي تفاصيل الحادث، انحرف القطار عن مساره أثناء توجهه من محطة الزقازيق الواقعة شمال العاصمة القاهرة متوجهاً إلى مدينة الإسماعيلية، حيث اتخذ سكة أخرى غير تلك التي كان من المفترض الخروج منها، ليصدم حينها بقطار آخر آت من مدينة المنصورة إلى محطة الزقازيق.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وصوراً للحادثة تظهر إجلاء الضحايا والمصابين، فيما جددت الحادثة عاصفة الجدل في المجتمع المصري حيال تكرر حوادث القطارات والسّكك الحديدية المهترئة” في مصر، التي تودي بحياة العشرات في كل مرة، دون اتخاذ إجراءات إصلاحية من قبل الحكومة تتعلق بالبنية التحتية والصيانة للحد من الحوادث أو منع وقوعها، متهمين السلطات الحكومية بـ”الإهمال”.
ومن بين سجل طويل من حوادث القطارات، أعلنت السلطات المصرية، العام الماضي، مقتل أربعة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 23 آخرين جراء خروج قطار عن مساره.
وتكررت حادثة تصادم قطار الزقازيق في العام 2021، حيث أودت بحياة 40 شخصاً، أقال وزير النقل على إثرها المسؤول عن هيئة السكك الحديدية.
المصدر: مونت كارلو الدّولية
