منوبة: تركيز وحدة لـ مكافحة لداء الكلب بمعهد القصاب

انطلقت خدمات وحدة التصدي ومكافحة داء الكلب المحدثة بقسم الاستعجالي بمعهد محمد القصاب للجبر وتقويم الأعضاء، والمندرجة ضمن المجهودات الوطنية لتسخير كافة الإمكانيات للتصدي لهذا الداء…
كما وقع تركيز مركز للتلقيح بكل من معهد القصاب وبالمستشفى المحلي بطبربة، مهمتها إجراء التلاقيح وتقديم الإسعافات الضرورية ضد الداء.
وفي هذا الصدد، لم تسجل الجهة أية إصابة بشرية بداء الكلب غير أنّها رصدت 7 إصابات حيوانية بهذا الداء، منذ بداية السنة، شملت 5 كلاب وبقرة وحيوان برّي (ابن آوى) بالمرناقية، وقد تدخلت مصالح المندوبية للتنمية الفلاحية لتكثيف التلقيح بالمنطقة وتحسيس المواطنين بمخاطر داء الكلب.
تلقيح 7775 كلبا و3235 قطّا
كما سجلت الجهة ارتفاعا ملحوظا لنسق الإقبال على تلقيح الحيوانات المجاني ضدّ داء الكلب في الأيام الأخيرة ليبلغ عدد الكلاب المنتفعة بالتلقيح، وجميعها مملوكة، خلال هذه السنة 7775 كلبا على ملك 3235 مواطنا، وأكثر من 3 آلاف قطّ على ملك 1631 مواطنا، وفق معطيات تحصّلت عليها صحفية ” وات” من دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة.
وتواصل النقاط القارة للتلقيح الحيواني تقديم خدماتها، بعد تركيزها في 7 دوائر فرعية للإنتاج الحيواني تابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمعتمديات (توحيد منوبة ودوار هيشر في نقطة واحدة)، وذلك بإشراف 7 بياطرة بالجهة، وبمعاضدة الفنيين المساعدين لهم للقيام بالتلقيح وتوعية المواطنين وتحسيسهم، وقد أكد المشرفون عليها تزايد الإقبال في الأيام الأخيرة عليها بشكل ملحوظ.
حملات تحسيسية
وانتظمت، في ذات السياق، بالتعاون مع الإدارة الجهوية للصحة، حملة تحسيسية للمواطنين حول داء الكلب وسبل الوقاية منه ونقطة تلقيح للكلاب والقطط المنزلية بمنطقة شباو من معتمدية واد الليل، وسيتواصل المجهود التحسيسي خلال المرحلة القادمة، بالتوازي مع انطلاق حملة التلقيح الاستثنائية الميدانية التي ستباشرها مصالح دائرة الإنتاج الحيواني وستشمل كامل مناطق الولاية.
كما باشرت الإدارة الجهوية للصحة والدوائر الصحية التابعة لها حملات تحسيسية في الغرض استهدفت منظوريها من الإطارات الطبية وشبه الطبية، وكانت البداية بمركز الصحة الأساسية بمنوبة والمركز الوسيط بالجديدة، ومركز الطب المدرسيّ بمنوبة، وقسم الاستعجالي بالقصاب، ومركز الصحة الأساسية حي خالد ابن الوليد، والمركز الوسيط بالمرناقية.
وأمام أهمية هذه التدخلات، تبقى معضلة الكلاب السائبة وانتشارها في الأحياء السكنية والأراضي البيضاء أهم إشكال مطروح في هذا الإطار، وسط دعوات من المواطنين إلى تكثيف عمليات القنص خاصة قبل العودة المدرسية، وإمكانية تعرض التلاميذ، وخاصة بالمناطق الريفية، إلى هجوم الكلاب.