هل سيمنع” الراب “في تونس؟

كتب: سمير الوافي
دافعت عن وجود الراب في المهرجانات…لكنني عندما أشاهد تصرفات بعضهم…مثل ذلك الرابور الذي نزع ملابسه الفوقية فجأة على الركح أمام المراهقين…وغنى عاريا على ركح مهرجان دولي أعطاه الفرصة والثقة…وإعتدى لفظيا بلغة منحطة وأسلوب باندية على صحفية نقدت الحفل…!!!
وعندما أتابع ما حدث في بعض تلك الحفلات من شغب وفوضى بسبب تصرفات بعضهم على الركح…وقلة إنضباط البعض في إحترام العقود والتوقيت والإلتزام بأخلاقيات التعاقد وآداب الركح…و أرى رد فعل بعضهم على أي نقد ينال من قداستهم وعظمتهم…ونرجسيتهم المتضخمة !!!
فإنني أتحول إلى مدافع شرس عن قرار مهرجاني قرطاج والحمامات بمنع الراب فيهما…وأجد مبررات لكل مهرجان يتفادى التعاقد مع بعض الرابورات…باستثناء من يحترم الجمهور والعقود والمعاني التي بُعثت من أجلها المهرجانات…بتمويل من المال العام والدولة…ليس لتكون وسيلة لضرب وترذيل القيم…ووسيلة للتهييج والإثارة والإبتذال…ونقل أجواء حفلات الملاهي إلى مسارح المهرجانات…المهرجانات ليست مطالبة بالترفيه المبتذل…!!!
انا لست مع منع الراب…ولكنني مع حظر بعض الرابورات الذين يتجاوزون أخلاقيات التعاقد أو آداب الركح ويرذلون المهرجانات…!!!