جهات

جربة..قبلة السياحة الداخلية..ولكن

جزيرة جربة…هذه الجزيرة الحالمة التي يسكنها حوالي 200 ألف ساكن..والتي تصبح خلال مواسم السياحة قبلة العالم..باعتبار انها جزيرة مصنفة كاحسن الجزر قبلة للسياحة…
JERBA TOURISME
تعيش موسمها السياحي الناجح نسبيا على مستوي الليالي المقضاة وعددها….لكن الفاشل تنظيما وتهيئة وتحضيرا…
كيف ذلك؟
ما شاهدناه خلال هذه الايام من نقائص على جميع المستويات..بداية من أزمة البطاحات الى المشكل البيئي..والاوساخ المتراكمة في كل نهج وحي.. الى الخدمات الإدارية البطيئة…
احدهم أسر لي ان جزيرة جربة سرقت من اهلها…وهو تعبير مجازي باعتبار ما أصبحت عليه من كثافة سكانية ..
ومن غلاء للمعيشة واسعار مرتفعة ..كل شيء بثلاثة أضعاف سعره العادي.. مقارنة ببقية المناطق الاخرى في الجمهورية على غرار اسعار الغلال….
هذا من ناحية ..من ناحية اخرى الحركة المرورية التعيسة التي تشهدها طرقات المدينة حومة السوق خاصة عند قدوم حافلات السواح وانتشارهم في الشارع الرئيسي….فهل فكرت بلدية المكان في إنجاز مثال مروري جديد؟
اما عن أسعار السمك فحدث ولا حرج..جزيرة يحدها البحر من اربع جهات تستولي عليها قشارة بيع السمك فاصبح سعرها يعانق السماء وقرأتها ببعض الاماكن فنجدها مضاعفة..فلماذا كل هذا؟
مجموعة من النقائص تزداد يوما بعد يوم رداءة…ودون حلول…منذ سنوات….فالقادم للجزيرة التي سمع عنها كثيرا…يتفاجا في الأغلب بجزيرة أخرى كان يعرفها….
…جزيرة تحتلها الأوساخ…جزيرة الفوضى المرورية..الجزيرة التي تنام باكرا…ومسرح مغطي بدون مهرجان..جزيرة المقاهي والمطاعم…فقط لا غير….
فماذا بقي..من كل هذه الجزيرة الجميلة والساحرة؟ ماذا بقي؟
اجيبوني…..

المنجي بن سليمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى