إحداث خلية أزمة لحماية قطيع الأبقار من مرض الجلد العقدي

أحدثت الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خلية أزمة لوضع خطة تدخل طارئة في إطار متابعة ظهور حالات من مرض الجلد العقدي المعدي عند الأبقار بأحد الأقطار المجاورة وفي إطار اليقظة الصحة البيطرية وسعيا لحماية القطيع الوطني من انتشار هذا المرض.
وفي بلاغ أصدرته يوم أمس الخميس 4 جويلية 2024، أفادت الوزارة أنه تم الاشتباه بظهور المرض في ولاية توزر وفي ولاية بنزرت إلا أن نتيجة التحاليل المخبرية المجراة بمعهد البحوث البيطرية بتونس كانت سلبية.
وأفاد المصدر ذاته أنّ الخلية تدارست جملة من الإجراءات العاجلة لحماية تونس وأهمها إمكانية تلقيح الأبقار بتلقيح جدري الأغنام المكسب للمناعة ضد مرض الجلد العقدي وكيفية اقتناء التلقيح الخاص به وبرمجة استعماله، إضافة إلى استعمال المبيدات الحشرية دون التسبب في أضرار على المحيط من خلال ترشيد استعمالها.
وتتكون خلية الأزمة، التي قررت الإدارة العامة للمصالح البيطرية إحداثها بشكل فوري، من خبراء في كافة المجالات من المدرسة الوطنية للطب البيطري ومعهد البحوث البيطرية بتونس ومركز اليقظة والصحة الحيوانية وأطباء بيطريين.
وذكرت الإدارة العامة للمصالح البيطرية أن الإعلام عن الأمراض المعدية إجباري في وقت تعوّل فيه الوزارة على يقظة الفلاحين والأطباء البيطريين وجميع المتدخلين وحسّهم الوطني للإعلام الفوري في حال الاشتباه في ظهور علامات المرض، وذلك حسب الإجراءات والتدابير الجاري بها العمل.
كما تذكر وزارة الفلاحة بضرورة احترام إجراءات الأمن الحيوي والتقليص من حركة الحيوانات وتجفيف المياه الراكدة وإيواء الحيوانات في إسطبلات مهيّأة ونظيفة.
ولفتت إلى أن المصالح البيطرية تواصل اليقظة والحذر على كامل التراب الوطني للحيلولة دون تسرب المرض والتدخل العاجل حماية للقطيع الوطني.
مرض حيواني بحت
وكانت وزارة الفلاحة قد أكدت في بلاغ أصدرته يوم 28 جوان 2024 أن مرض الجلد العقدي المعدي عند الأبقار يعد من الأمراض الحيوانية المنقولة، وهو مرض حيواني بحت لا ينتقل إلى الإنسان، وأنه في إطار التوقي من دخوله إلى البلاد يتعين اتخاذ خطوات من بينها الإعلام الفوري عند الاشتباه.
وينتقل هذا المرض عبر النواقل (الذباب، الناموس، البراغيث، والقراد، وبعض الحشرات الأخرى)، مما يتطلب تنفيذ قواعد الأمن الحيوي بمنشأة تربية المواشي، وخاصة تنظيف المحيط بإزالة المياه الراكدة وكل الأدوات التي يمكن أن تكون مخبأ للحشرات وتجنب تراكم الأسمدة الطبيعية حول المستغلة قدر المستطاع.
وشددت على أهمية مقاومة الحشرات الناقلة برش المبيدات المنصوح بها من طرف المصالح البيطرية وعزل الحيوانات المقتناة حديثا عن بقية حيوانات المنشأة وتجنب اقتناء حيوانات مجهولة المصدر.
كما دعت إلى استعمال مواد تساهم في إبعاد الحشرات عن الأبقار والإعلام الفوري للمصالح البيطرية عند ظهور أعراض (حمى، ظهور مفاجئ لعقد جلدية سميكة وصلبة ومؤلمة على معظم جلد الحيوان…) وعزل الحيوانات المشتبه بإصابتها عن الحيوانات السّليمة.